تداول نشطاء صوراً لزيارة رأس النظام السوري بشار الأسد، إلى مدينة حلب، بعد 5 أيام على وقوع الزلزال بانتقادات واسعة.
وانتشرت مقاطع فيديو وصور، تظهر الابتسامة والضحكات لم تفارق رأس النظام بشار الأسد خلال جولته تلك، والتي من المفترض أن تكون إنسانية لمواساة المتضررين من آثار الزلزال.
وأجمع مراقبون ومحللون على أن النظام السوري يحاول استثمار كارثة الزلزال لتحقيق مكاسب سياسية في مقدمتها رفع العقوبات الغربية، وهذا تجلى واضحاً في مختلف تصريحات المسؤولين الموالين.
ظهر مبتسماً.. رئيس النظام السوري #بشار_الأسد في زيارة ميدانية للمناطق المتضررة من الزلزال في #حلب#زلزال_سوريا_تركيا#زلزال_سوريا #زلزال_تركيا #العربية pic.twitter.com/RDYqFWO1h4
— العربية (@AlArabiya) February 11, 2023
ولم يعرف النشطاء أسباب ضحكات الأسد تلك التي ظهرت أثناء جولته في حلب.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “بشار الأسد زار الأماكن المنكوبة في حلب، وهو يوزع الابتسامات، بينما جثامين المواطنين تحت الأنقاض”.
وأضاف عبد الرحمن، “نحو 4500 إنسان لقوا حتفهم بشكل قطعي من السوريين داخل الأراضي السورية فقط.. ولا نتحدث عن الذين جيء بهم من تركيا وهم 975 دخلوا عبر معبر باب الهوى إلى الأراضي السورية وليست هذه الأرقام النهائية، لأن هناك مفقودين تحت الأنقاض”.
“الأسد” في حلب المنكوبة مبتسماً#زلزال_تركيا#زلزال_سوريا#زلزال_سوريا_تركيا#الحدث pic.twitter.com/jF5N5BTRiV
— ا لـحـدث (@AlHadath) February 10, 2023
وأشار إلى أن “هناك الكثير من القرى لم تصلها فرق الإنقاذ تم دفنهم من قبل الأهالي. وفي مناطق سيطرة النظام هناك 21 قرية وبلدة في ريف إدلب الشرقي وريف حلب الجنوبي كان هناك ضحايا وجرى دفنهم.. الأرقام كبيرة جداً والأمل بمعجزة للعثور على ناجين تحت ركام المباني التي انهارت”.
وتابع، مدير المرصد السوري، على الرغم من وجود فرق إنقاذ عربية فلم تبدأ مساعدة من هم على قيد الحياة.. هناك الكثير من المباني التي انهارت والنظام لا يملك المازوت من أجل أن تستمر الآليات. بشار الأسد لا يعلم إن كان هناك مواطنون، فالكثير من المباني كانت آيلة للسقوط لكن كان هناك مواطنون يسكنونها”.
ولفت إلى أنه “في منطقة جنديرس هناك عشرات المباني لم تتمكن فرق الإنقاذ من العمل بها، لأنه لا يوجد لديها إمكانية على الرغم من كل محاولاتهم. المناضل أبو محمد الجولاني تدخل وجاء ببعض الآليات لتصعد على ركام بعض المباني لتساعد المدنيين، وهو ليس له علاقة بفرق الإنقاذ لما يكون موجوداً قربهم”.