كشف موقع شبكة CBS الإخبارية الأميركية في تقرير نشرته، الخميس الماضي، عن أن مهندساً تركياً كان يعمل في أمازون في ولاية نيويورك الأميركية عاد إلى تركيا ليزور والده في مدينة كهرمان مرعش، لكنه لقي حتفه وأسرته بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد.
كان زلزال قد ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلَّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وقال الموقع الأميركي، نقلاً عن بعض الأصدقاء، إن بوراك فيريك عاد إلى كهرمان مرعش ومعه زوجته وأولاده الاثنان، من أجل قضاء المزيد من الأوقات مع والديه، ولكي يعيش أولاده مع أجدادهم. ومع حدوث الزلزال الأول في جنوبي تركيا وشمالي سوريا، طمأن بوراك فيريك أصدقاءه في أمريكا أنه بوضع جيد.
لكن، وفقاً لما نشر، فمع حدوث الزلزال الثاني في نفس المكان جنوبي تركيا وشمالي سوريا، تهدم المنزل الذي كان يتكون من خمسة طوابق، وماتوا جميعاً، وقد عثرت قوات الإنقاذ على بوراك فيريك وزوجته وأولاده وقد فارقوا الحياة وهم متعانقون، كما توفيت والدة بوراك، في حين كان الوالد خارج المنزل، وقد شهد انهيار منزله.
وتخرج بوراك فيريك جامعة كولومبيا، وكان عضواً في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في نيويورك. ونقل الموقع عن أحد أصدقائه قوله، “لقد كان شخصاً محباً ومهتماً. إنه قائد خادم في مجتمعنا، سيكون مع عائلته في الجنة ينظرون إلينا، وأعتقد أنه، كما تعلمون، يريد منا تقديم أكبر قدر ممكن من المساعدة للأشخاص الذين يكافحون الآن في تركيا وسوريا”.