حصل سجين روسي سابق على العفو في يوم مغادرته السجن من أجل المشاركة في الحرب بأوكرانيا ضمن مجموعة فاغنر، وفقاً لما أظهره العفو السري الصادر له من الرئيس فلاديمير بوتين، وهي الخطوة التي يقول النشطاء الحقوقيون إنها تختصر مسار الإجراءات القانونية القائمة.
إذ راجعت صحيفة New York Times الأمريكية، أمس الجمعة، الوثيقة التي كانت عبارةً عن نسخة لشهادة الإفراج من السجن، وتمثل أول دليل منشور على ما وصفه النشطاء بحملة العفو الجماعية تحت إشراف الكرملين، بغرض إغراء عشرات الآلاف من السجناء للمشاركة في المعارك.
ووفقاً للصحيفة الأمريكية، فقد تحول هؤلاء المجندون إلى مُكوِّنٍ أساسي في جهود الحرب الروسية خلال الأشهر الأخيرة، إذ اعتمدت عليهم مجموعة فاغنر لشن موجات من الهجمات الانتحارية، التي تستهدف استنزاف المواقع الأوكرانية بطول الجبهة الشرقية شديدة التحصين، بما في ذلك مدينة باخموت الرئيسية. ويُذكر أن القوات الروسية لا تحقق سوى مكاسب بطيئة على تلك الجبهة.
وفي أوائل كانون الثاني، بدأت مجموعة فاغنر في نشر مقاطع فيديو لسجناء سابقين وهم يتلقون ما يبدو أنها أوراق العفو، وذلك بعد إنهاء عقودهم.
بينما يقول المحللون والنشطاء الحقوقيون إن مقاطع الفيديو تمثل محاولةً لرفع أعداد مجندي فاغنر. (لكن يفغيني بريغوجين قال يوم الخميس الماضي ، إن المجموعة ستتوقف عن تجنيد السجناء الروس من دون الإفصاح عن السبب).
وسرعان ما أثارت مقاطع الفيديو التساؤلات حول ما إذا كان التجنيد وسيلةً للتحايل على الإجراءات القانونية. إذ تنص قواعد العفو الحالية على إجراء عملية تشاور مطولة بين عدة وكالات حكومية. بينما لا يستطيع أحد سوى بوتين -بصفته الرئيس- أن يعفو عن السجناء.
وصدرت شهادة الإفراج من السجن، التي راجعتها الصحيفة الأمريكية، عن وزارة العدل الروسية. ونصّت على أن السجين قد أُطلِق سراحه في أواخر آب بموجب “مرسوم عفو أصدره رئيس الاتحاد الروسي”.
وتسلّم السجين السابق شهادته في شباط الحالي أثناء تعافيه من إصابة لغم داخل مستوصف بجنوب روسيا. في ما أخفت الصحيفة الأمريكية تفاصيله الشخصية لحمايته من الانتقام.