يستمرّ النظام السوري برفض دخول قوافل المنظمات من بينها الهلال الأحمر الكردي القادمة من مناطق الإدارة الذاتية إلى المناطق المنكوبة بحلب، من دون التنازل عن شروطه، بعد 48 ساعة من انتظار القوافل الإنسانية وكوادرها من سوريين وأجانب. وتتألف القافلة من 5 شاحنات وسيارتي إسعاف مجهزة بالمعدات الطبية، لا تزال تقف عند معبر التايهة بريف منبج شرقي حلب.
وأوضحت مصادر المرصد السوري، أن “النظام يشترط بأن تسلم المساعدات له، لتوزيعها عن طريق الهلال الأحمر السوري، فيما يرفض الهلال الأحمر الكردي، تسليم المساعدات لجهة عسكرية، خوفاً من سرقتها أو توزيعها على غير المستحقين. واشترط أيضاً 70 صهريج من المازوت، مقابل إدخال 30 صهريج للمناطق المنكوبة بحلب.”
وأضافت المصادر، بأن الهلال الأحمر الكردي سيعود إلى القامشلي في حال استمرار النظام السوري على فرض شروطه.
وأشار المرصد السوري، أمس، إلى أن قوات النظام اشترطت لدخول قوافل الهلال الأحمر الكردي و”الإدارة الذاتية”، للمناطق المنكوبة في حلب، دخول صهاريج المحروقات، والاستحواذ على نصف القوافل من بينها سيارات إسعاف كشرط أساسي، بعد انتظار القافلة أكثر من 24 ساعة عند بوابة معبر التايهة في ريف منبج.
ووفقا للمصادر فإن قوات النظام أدخلت صهاريج المحروقات، مساء اليوم، ولا تزال القافلة تنتظر الموافقة على الدخول إلى المناطق المنكوبة في حلب.
وأطلق ناشطون ومدنيون عبر مواقع التواصل الإجتماعي في مدينة الحسكة حملة تبرعات تحت مسمى “فزعة أهل الجزيرة” وذلك لمساعدة المناطق المنكوبة في كامل الأراضي السورية وبدأت الحملة بإنشاء 4 نقاط في المدينة للتبرع.
كما أطلقت منظمات المجتمع المدني في شمال وشرق سورية حملة تحت اسم “هنا سوريا”، بمشاركة كافة الجمعيات والمنظمات العاملة في الرقة وتحت رعاية “الإدارة الذاتية”، لجمع التبرعات العينية وإمداد الأهالي في المناطق المدمرة بالمواد الطبية ودعمهم مادياً، كما بدأت عمليات جمع التبرعات المالية والعينية من قبل الأهالي في مناطق ريف دير الزور الشرقي لإرسالها للمتضررين في المناطق المنكوبة شمال غربي سوريا جراء الزلزال المدمّر.