نظم مئات الآلاف من العاملين في القطاع الصحي بإسبانيا احتجاجاً في مدريد، اليوم الأحد، نتيجة “تدمير لمنظومة الصحة العامة نتيجة لإجراءات الحكومة المحافظة بالعاصمة.” وكانت حكومة مدريد هدفاً للانتقادات في السنوات الماضية، وخاصة منذ بدء انتشار وباء كورونا في 2020، إثر ضعف تزويد المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية بالموظفين، ويقول المحتجون إن الحكومة تفكك خدمات الصحة العامة وتفضل مقدمي الخدمات الصحية الخاصة.
وملأ المحتجون ساحة بلاثا سيبيليس في وسط المدينة وهم يهتفون ويلوحون بالأعلام.
وقالت رئيسة الممرضات في مركز “إل مولار” الصحي في مدريد ليليان راميس، لـ”رويترز”، “خفضوا أجورنا بدلاً من رفعها. نحن غارقون في العمل ولا نحصل على أي دعم. نواجه خطر الانقراض”.
والحكومات الإقليمية في إسبانيا مسؤولة عن جزء ضخم من ميزانية الصحة، إذ أنها ضمن الأمور التي تمنحها الحكومة المركزية تفويضا لإدارتها.
وقدّر متحدث باسم الحكومة الإقليمية أن “عدد الذين شاركوا في المسيرة في شوارع وسط مدريد 250 ألفاً، بينما قدر المنظمون العدد بنحو مليون.”
بدورها تنفي أيوسو “الاتهامات التي تقول إن حكومتها تفكك خدمات الصحة العامة من أجل مصلحة القطاع الخاص”. وأوضحت عبر “تويتر”، أمس السبت “نؤمن جميعاً بالصحة العامة”.
وتظاهر آلاف العاملين في القطاع الصحي أيضا في سانتياجو دي كومبوستيلا، الواقعة شمال غرب إسبانيا اليوم الأحد، داعين إلى الحفاظ على منظومة الصحة العامة. وقالت الشرطة إن 20 ألف شخص نزلوا إلى الشوارع.