أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ من أجل جمع 200 مليون دولار أميركي للاستجابة للزلزال الكبير.
وقال الاتحاد الدولي، إن ظروف الشتاء القاسية أدت الى تفاقم أوجه الضعف، مما يجعل الوضع غير محتمل بالنسبة للكثيرين. لا سيما في سوريا، التي تشهد وضعا صعبا وازداد بفضل الحرب التي استمرت عقدًا من الزمان.
وأضاف، “يحتاج الأشخاص الذين فقدوا منازلهم وأحبائهم إلى دعمنا، يجب أن نوحد قوانا ونبذل قصارى جهدنا للمساعدة”.
وتحرك الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر العربي السوري على الفور لدعم المجتمعات المتضررة، بحيث تتزايد الاحتياجات دقيقة بعد دقيقة. ووصلت فرق الإنقاذ إلى المناطق الأكثر تضرراً حيث لا يزال الناجون عالقون تحت الأنقاض.
وانتشرت فرق من الهلال الأحمر التركي في عشر مقاطعات متضررة في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية مع مخزون من المواد الغذائية ومواد الإغاثة الأساسية مثل الخيام والبطانيات لدعم المصابين والأشخاص الذين تم اخلاؤهم.
كما تقدم الفرق الدعم النفسي، والوجبات ساخنة، وتقوم بإرسال مخزونها من الدم والبلازما إلى المناطق المتضررة.
في سوريا، يتجاوب الهلال الأحمر العربي السوري على الأرض منذ الصباح الباكر، ويدعم عمليات البحث والإنقاذ، ويقدم الإسعافات الأولية، ويقوم بعمليات الإجلاء الطبية الطارئة، وينقل الجرحى إلى المستشفيات. انهار عدد كبير من المباني وسط الأوضاع المعيشية السيئة والظروف المناخية القاسية جداً.
وعن تدخل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يقول رئيس وحدة الصحة والكوارث والأزمات والمناخ في الاتحاد، حسام فيصل.
تم ارسال العديد من طائرات المساعدات وفرق البحث والإنقاذ والطوارئ مباشرة بعد الزلزال.
أطلق الاتحاد الدولي تمويل عاجل بمليونين فرنك سويسري لدعم جهود الهلال الأحمر في سوريا، ومليون فرنك سويسري أيضا في تركيا.
تبع هذا التمويل بنداءات الطوارئ، وتحديد الأولويات العاجلة، ويتم حاليا مراجعة هذه الأوليات.
المعلومات الوردة من الميدان تقول بأن الاحتياجات ضخمة جداً، وتجاوزت قدرات الأفراد والمجموعات المحلية على الاستجابة.
العديد من المستلزمات الطبية من الأولويات، من ناحية تقديم العلاج للجرحى ودعم الصحة النفسية للمتضررين.
هي كارثة ضمن أزمة ممتدة فيجب ألا نخذل هذا الموضوع وأن نأخذه بعين الاعتبار.
الاستجابة للنداء
الاستجابة حتى الآن جيدة جداً، العديد من الجهات المانحة من الخاصة أو من الجمعيات الوطنية”، مشيراً إلى أن “الحكومات أعربت عن إلتزامها بدعم هذا الاتحاد”.
حالياً، لا تزال التعهدات تأتينا سواء من خلال التمويل أو من التبرعات العينية، وفي الأسبوع الأول لازالت بعض الجهات المانحة تدرس وتقيم الاحتياج لتحديد هذا التمويل مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الإنسانية حول العالم.
كاتحاد دولي نظر إلى مراجعة نداء الطوارئ إلى لتحديد حجمه الجديد بناء على الاحتياجات التي تأتينا من الميدان.
الاحتياجات هائلة جداً وتفوق الاحتياجات الأولية التي تم تقديرها مباشرة بعد الزلزال.
وندرس حالياً تعديل حجم نداء الطوارئ على أمل حشد المزيد من الدعم من الجهات المانحة لتلبية الاحتياجات على الأرض.
لدينا مكاتب قطرية، مكتب في دمشق ومكتب في أنقرة عملائنا على الأرض موجودين يعملون يد بيد مع الهلال الأحمر العربي السوري والهلال الأحمر التركي.
من اليوم الأول للكارثة أرسلنا رسالة رسمية لكل الجهات التي تعمل معنا لتأكيد على أهمية التنسيق وطرقه. لتلافي المساعدات الغير مرغوبة في الأيام الأولى وتحديد الأولويات.