شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن “بلاده تجاوزت فترة صعبة من 2011 إلى 2013، بسبب تراجع الاحتياطي النقدي، الذي كان تحدياً؛ إذ استنزف في جلب المواد البترولية، وشارف على النفاد، فلم يعد يكفي لشراء بقية السلع الأساسية، مشيراً إلى أنه من دون جهود الأشقاء في السعودية والإمارات والكويت، ما تجاوزت مصر تحديات تلك المرحلة”.
ولفت الرئيس السيسي إلى أن “البعض اعتقد أن المصريين لن يتمكنوا من الصمود، لكن المصريين تحملوا، ويتحملون الظروف الصعبة، بالإضافة إلى جهدهم في بناء بلادهم في السنوات الأخيرة”.
وقال إن “الإرهاب في مصر أصبح تاريخاً بعد القضاء عليه”، مشيراً إلى أن “بلاده حققت نهضة كبيرة في عدة مجالات؛ إذ نجحت في القضاء على أزمة كهرباء كبيرة، وأصبح بمقدورها الآن تحقيق ربط كهربائي مع السعودية وليبيا واليونان”.
وأضاف الرئيس المصري خلال جلسة في القمة العالمية للحكومات، التي انطلقت في دبي أمس الاثنين، خلال جلسة بعنوان تسريع التنمية والحوكمة، التي حضرها رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، أن “مصر نفذت شبكة طرق متطورة، وهذه الشبكة منعت ثمانية مليارات دولار سنوياً كانت تفقدها مصر بسبب الزحام وحرق الوقود في الطرق المتكدسة ووقت الإنتاج المهدر”.
وشدد على أن “بناء العاصمة الإدارية الجديدة أسهم في رفع سعر الأراضي، مشيراً إلى أن مصر تبني 24 مدينة ذكية لاستيعاب الزيادة السكانية والخروج من الوادي الضيق”. وقال، “عام 2011 شهد فوضي كاملة، في وقت كانت فيه الدولة قائمة مع وجود فصيل كان يعمل على تهديد البلاد”، وأضاف، “الشعب طلب التغيير في 2013، وبعده شهدنا تفجير مدارس وكنائس ومساجد وبنية تحتية”.
وأكد أن “المصريين عاشوا حالة من التفكك واليأس بعد 2011، وأن البلاد واجهت الكثير من التحديات المصيرية منذ عام 2011، أبرزها حالة الفوضى التي مرت بها، والتي كلفتها نحو 450 مليار دولار، وذلك بسبب المؤامرات التي حيكت من قبل أعداء الدولة، إلا أنها تمكنت من القضاء عليها، والمضي في تحقيق التنمية”.
ولفت السيسي إلى أن “المشروعات القومية وفرت 5 ملايين فرصة عمل للشعب المصري، مشدداً على أن العمل والصبر والتضحية عوامل رئيسية لنجاح الدول والمجتمعات”.
ودعا الشعوب العربية إلى “عدم الانقياد وراء الدعوات المغرضة التي تنطلق عبر المنصات الإلكترونية لهدم الدول”.
من جهته قال بن زايد آل نهيان، “بمشاركة عالمية واسعة، شهدت انطلاق (القمة العالمية للحكومات) في دبي، التي تستعرض أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وأفضل سبل تطوير الأداء الحكومي والمؤسسي، نهدف في دولة الإمارات إلى الإسهام في خدمة البشرية لمستقبل أكثر تطوراً ورخاءً وازدهاراً”.