أوضحت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أنها “قلقة بشكل خاص بشأن وضع السكان في منطقة شمال غرب سوريا التي تسيطر عليها فصائل معارضة وتعاني شحاً في تدفق المساعدات منذ الزلزال الذي وقع الأسبوع الماضي”.
وصرح المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة مايك ريان، في إفادة صحفية في جنيف، بأنه “من الواضح أن المنطقة التي تثير أعلى مستويات القلق حالياً هي شمال غرب سوريا”.
وأضاف، “تأثير الزلزال كبير على المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة الحكومة، لكن الخدمات موجودة ويمكن الوصول إلى هؤلاء الأشخاص المتضررين. علينا أن نتذكر هنا أنه في سوريا تدور حرب منذ عشر سنوات. النظام الصحي هش بصورة هائلة”.
وتعرقل الحرب، التي تقسم البلاد منذ أكثر من عقد، جهود توزيع المساعدات. وأعاقت عداوات الحرب الأهلية محاولتين على الأقل لإرسال مساعدات عبر الخطوط الأمامية إلى شمال غرب سوريا لكن قافلة مساعدات وصلت إلى المنطقة خلال ليل الثلاثاء ـ الأربعاء.
من جهته قال المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن “مسؤولين بارزين في المنظمة طلبوا من الرئيس السوري بشار الأسد، خلال زيارة لدمشق في أعقاب زلزال يوم الاثنين الماضي، فتح المزيد من المعابر الحدودية مع تركيا لضمان توصيل المساعدات إلى المنطقة”.
وسمح الأسد بفتح معبرين حدوديين إضافيين إلى شمال غرب سوريا يوم الاثنين، وهي خطوة وصفتها منظمة هيومن رايتس ووتش بأنها “ضئيلة للغاية ومتأخرة جداً”.
لكن ريان وصف فتح المعبرين بأنه مؤشر على أن “جميع الأطراف تتراجع وتركز على احتياجات الناس في الوقت الحالي”.
وتابع، “من المستحيل في بعض الأحيان توفير رعاية صحية مناسبة في إطار صراع دائر”.
وأضاف، “لقد شهدنا حشداً كبيراً للمساعدات. لقد رأينا نشر فرق طبية للطوارئ. لقد رأينا كل الأمور التي نحتاج إلى رؤيتها في أي كارثة، لكن هذا لن يكون مستداماً ما لم يكن لدينا إطار سلمي بصورة أكبر يمكن أن يحدث فيه هذا بشكل أكثر فعالية”.