اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن على البيت الأبيض وقف ما سماها “لعبة الإيرانوفوبيا الفاشلة”، وذلك ردا على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، التي قال فيها إن زعيم تنظيم القاعدة سيف العدل يوجد في إيران.
وأضاف الوزير الإيراني أن نشر أخبار كاذبة بشأن وجود زعيم القاعدة في إيران أمر مثير للسخرية، معتبرا أن “من أوجدوا القاعدة وتنظيم الدولة هم المسؤولون عن تنامي الإرهاب في العالم”، على حد قوله.
في الوقت نفسه، دان بيان مشترك لمجموعة العمل الخليجية الأميركية الخاصة بإيران ما وصفها بسياسة طهران المستمرة في زعزعة الاستقرار، بما في ذلك دعمها الإرهاب واستخدام الصواريخ المتقدمة والأسلحة السيبرانية والمسيّرات، ونشرها في المنطقة وجميع أنحاء العالم.
وقال البيان الذي جاء في ختام محادثات بين دول مجلس التعاون ومسؤولين أميركيين كبار في العاصمة السعودية الرياض، إن إيران ووكلاءها وشركاءها استخدموا الأسلحة الإيرانية لشن هجمات تستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية وتهدد الشحن البحري الدولي.
ورأى البيان أن التقدم الملحوظ في البرنامج النووي الإيراني -وفقا لما هو موثق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي مقدمته إنتاج يورانيوم عالي التخصيب- مصدرٌ للتفاقم الخطير للتوترات الإقليمية والدولية.
ولقي البيان انتقادات من المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الذي قال إنه “يتسق مع إستراتيجية أميركية طويلة الأمد تهدف إلى إحداث انقسام بين دول المنطقة”.
وأكد كنعاني رفضَ بلاده لما وصفها بالاتهامات المتكررة والمملة التي تضمنها البيان، وتمسكها بالدبلوماسية وإنهاء الأزمات الإقليمية من خلال الحوار السياسي. كما أعرب المسؤول الإيراني عن أمل بلاده في أن تتخذ دول المنطقة خطوة في طريق السلام والأمن والتنمية المستدامة.