استمرار ظاهرة “تسمم الطالبات” في إيران

1 مارس 2023
استمرار ظاهرة “تسمم الطالبات” في إيران

استمرارًا لظاهرة تسمم الطالبات، تم نشر أخبار وصور لتسمم فتيات المدارس الثانوية في محافظة طهران، اليوم الثلاثاء 28 شباط، فيما أكد وزير الصحة بهرام عين اللهي “وجود سم خفيف في حالات التسمم”، لكنه قال إن “شرح كيفية إنتاج السم أو ما إذا كان هذا الحادث متعمدا لا يدخل في نطاق مهام الوزارة”.
وتعرضت طالبات مدرسة “خيام” الثانوية في محافظة طهران للتسمم، اليوم الثلاثاء. ولم يتم نشر أي أخبار إضافية حتى الآن حول عدد الطالبات اللاتي تعرضن للتسمم في هذه المدرسة الثانوية.
كما لم يتم نشر الإحصائيات الدقيقة لعدد المدن والمدارس والطالبات اللاتي تعرضن لـ”التسمم المتسلسل” حتى الآن، لكن عبد علي رحيمي مظفري، ممثل سروستان في البرلمان الإيراني، ادعى أن ما لا يقل عن “10 إلى 15 مدينة في البلاد” شهدت حوادث تسمم الطالبات.
وطالب النائب بتدخل لجنة الشؤون الداخلية والصحة في البرلمان لبحث هذا الموضوع.
لكن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، قال رداً على الإحصائيات التي قدمها رحيمي مظفري، إن “المدارس في مدينتي قم وبروجرد هي فقط التي شهدت حوادث التسمم”.
من جهة أخرى، أعلنت المتحدثة باسم لجنة الصحة في البرلمان زهراء شيخي، عن “اجتماع مشترك مع لجنة التربية والتعليم، الثلاثاء، للتحقيق في سبب تسمم الطالبات في قم”.
في نفس الوقت، أكد عين اللهي، صباح اليوم، أن “سمًا خفيفًا تسبب في تسمم الطالبات”.
وتابع، “تم تعيين لجنة خاصة للتحقيق في هذا الأمر”، مضيفًا “كيفية إنتاج هذا السم وهل كان متعمدًا أم لا، ليس من اختصاص وزارة الصحة”.

جاء هذا الادعاء في حين أن مساعد وزير الصحة، يونس بناهي، قال يوم الأحد، إن حالات التسمم بمركبات كيماوية في “قم” كانت متعمدة، مضيفاً “تبين أن بعض الأشخاص يريدون إغلاق جميع المدارس، وخاصة مدارس البنات”.
وعلى الرغم من ادعاء وزير الصحة بعدم وجود مضاعفات لهذه السموم، انتشرت في الأيام القليلة الماضية أنباء عن وفاة عدد من الطالبات، بينهن طالبة تبلغ من العمر 11 عامًا تدعى فاطمة رضائي.
ومع ذلك، ذكرت جامعة “قم” للعلوم الطبية سبب وفاة هذه الطفلة على أنه “اضطراب في وظائف الكلى وسكتة قلبية”، وأعلنت أنها دخلت المستشفى منذ 22 شباط ولم تذهب إلى المدرسة، ومن ناحية أخرى، لم يتم الإبلاغ عن أي حادث تسمم مشتبه بها في مدرسة “توليت”، التي تدرس فيها هذه الطالبة.
لكن حتى وفقًا لما ذكره بعض المسؤولين الرسميين، لم يتم الإعلان رسميًا بعد عن أسماء بعض المدارس التي شهدت حوادث التسمم أو احتمال وفاة طالبات.
وتشك السلطات الرسمية فيما إذا كانت عمليات التسمم المتسلسلة هذه متعمدة أم لا.
بدأ التسمم المتسلسل للطالبات في إيران في كانون الأول الماضي، وقد عانى الأطفال وأولياء أمورهم من هذا الحادث في عدة مدن.
يشار إلى أن سبب هذا التسمم لم يعرف بعد، والسلطات لم تعط جواباً حول هذا الحادث، لكن الفئة المستهدفة هي الطالبات، خاصة في مدينة قم، تليها بروجرد، وأردبيل، والبعض يعتبره “تسمماً متعمداً” لإبقاء الفتيات في المنزل والانتقام من الأطفال الناشطين خلال الانتفاضة الثورية.
وانتشار رائحة السمك الفاسد، والحرق في الحلق والأنف، وضيق التنفس، والتنميل في اليدين والقدمين، من الأمور التي يمكن سماعها في روايات الطالبات المسمومات.