البنك الدولي يوقف عمله مع تونس بعد تصريحات سعيّد “العنصرية” –

7 مارس 2023
البنك الدولي يوقف عمله مع تونس بعد تصريحات سعيّد “العنصرية” –

كشف رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، عن أن البنك أوقف عمله المستقبلي مع تونس، وذلك على خلفية تصريحات رئيس البلاد قيس سعيد، بشأن المهاجرين من إفريقيا، والتي أدت إلى مضايقات وأعمال عنف بدوافع عنصرية، وكانت سبباً في توجيه انتقادات واسعة لسعيد.
جاء هذا في مذكرة أرسلها مالباس إلى الموظفين، وقالت وكالة رويترز، أمس الإثنين، إنها اطلعت عليها، وأشار مالباس إلى أن البنك أوقف إطار عمل الشراكة مع تونس، الذي يحدد البرامج المستقبلية بين عامي 2023 و2025، بشكل مؤقت.
وأكد مالباس إرجاء البنك اجتماع مجلسه، الذي كان مقرراً في 21 آذار 2023، حول مراجعة تعامل استراتيجي جديد مع البلاد، حتى إشعار آخر، وأضاف أن العمل الحالي مستمر.
وأوضح البنك الدولي أنه ينظر إلى الوضع في تونس على أنه مُقلق للغاية، لكنه يعتبر أن الخطوات التي أعلنتها الحكومة التونسية لحماية ودعم المهاجرين واللاجئين إيجابية، وسيُراقب تأثيرها.
وكتب مالباس أن “سلامة المهاجرين والأقليات ودمجهم جزء من القيم الأساسية لمؤسستنا، المتمثلة في الاحتواء والاحترام ومناهضة العنصرية بجميع أشكالها وصورها، التعليق العام الذي يؤجج التمييز والعدوان والعنف العنصري غير مقبول على الإطلاق”.

أضاف مالباس أن تونس لديها “تقاليد عريقة في الانفتاح والتسامح”، وأن البنك سيظل منخرطاً بشكل كامل في البلاد، ويعمل على المساعدة في تحسين ظروف الحياة لجميع الناس، سواء أكانوا مواطنين أو مقيمين أو مهاجرين.
ولفت إلى أن البنك الدولي يعمل على ضمان سلامة جميع موظفيه في تونس، وخاصةً الأفارقة، بما في ذلك اتخاذ تدابير أمنية إضافية، مشيراً أيضاً إلى أن إجراءات السلامة يمكن أن تؤثر على تنفيذ برامج البنك الدولي، لكن “سلامة الموظفين لها الأولوية على المخاوف المتعلقة بالبرامج”.
وطالب الرئيس التونسي عبر فيسبوك، بتاريخ 21 شباط الماضي، قوات الأمن والسلطات بضرورة الوقف الفوري لتدفق المهاجرين، ووصف الهجرة بأنها مؤامرة لتغيير التركيبة السكانية لتونس بجعلها “دولة إفريقية فقط” لا تنتمي إلى العالم العربي والإسلامي.
بدوره، دان الاتحاد الإفريقي تصريحات سعيد، ووصفها بأنها “خطاب كراهية عنصري”، وعقب تعرضه لانتقادات واسعة ندد الرئيس التونسي، الأحد الماضي، بالعنصرية، وأشار إلى العواقب القانونية التي قد يتعرض لها من يهاجمون المهاجرين.
في المقابل، قال مهاجرون إنهم تعرضوا للهجوم في أحيائهم، بينما أظهرت عدة مقاطع فيديو مهاجرين مصابين بجروح يقولون إنهم تعرضوا للهجوم.​