“هزائم فادحة” تدفع ضباطاً روس لعصيان أوامر قادتهم

7 مارس 2023
“هزائم فادحة” تدفع ضباطاً روس لعصيان أوامر قادتهم

مع استمرار تكبد قوات الكرملين خسائر فادحة في شرق أوكرانيا، أفادت مصادر  في كييف أن مجموعة من الضباط الروس الذين يقاتلون على جبهة فولدار قد أعلنوا عن تمردهم واستيائهم من أوامر قيادتهم العسكرية.
وتزامن ذلك مع تحذير رئيس مجموعة مرتزقة “فاغنر” من حدوث انهيار كبير في الخطوط الأمامية في حال لم يتلق عناصره الإمدادات الكافية من الأسلحة والذخائر، وفقا لما ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية.
وبحسب مصادر في الجيش الأوكراني فإن تمر الضباط الروس قد وقع بالقرب من مدينة فولدار الواقعة جنوب غرب منطقة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومين من الكرملين.
وكانت روسيا قد كثفت هجماتها في شرق أوكرانيا خلال الفترة الماضية للسيطرة على مدينة فولدار، التي ينظر إليها على أنها خطوة افتتاحية لشن الهجوم الكبير خلال الربيع المقبل.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في وقت سابق أن حجم الخسائر الروسية جراء الهجمات المكثفة التي جاءت منذ  الأسبوع الأخير من يناير، بدأت في الظهور مع ترك لواءين في حالة يرثى لها.
وترسم روايات المسؤولين الأوكرانيين والغربيين والجنود الأوكرانيين والجنود الروس الأسرى والمدونين العسكريين الروس، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو وصور الأقمار الصناعية، صورة لـ “حملة روسية متعثرة” لا تزال تعاني من خلل في ساحة المعركة.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن اللواء 155 الروسي كان يخسر 300 جندي من عناصره كل يوم خلال الشهر الماضي بعد فشله باقتحام فولدار، في حين يعتقد أيضًا أن روسيا فقدت ما لا يقل عن 130 دبابة وناقلة جند مدرعة خلال المعركة التي استمرت ثلاثة أسابيع.
“عصيان الأوامر”وقال الجيش الأوكراني: “قادة اللواء وكبار الضباط يرفضون المضي في هجوم جديد لا معنى له بناء على مطالب قادتهم الغير أكفاء على أمل السيطرة على مواقع جديدة دون أن يكون لديهم الإمكانيات لذلك”.
وتأتي تصريحات الجيش الأوكراني بعد أن اشتكت القوات القادمة من سيبيريا من أنها قد أضحت “وقودا للمدافع” في شريط فيديو موجه إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

لطالما كانت مدينة فولدار، التي تقع عند تقاطع الجبهة الشرقية في منطقة دونيتسك والجبهة الجنوبية في منطقة زابوريجيا، ضمن الأهداف المهمة لموسكو.
وقد استخدمت أوكرانيا، مدينة فولدار، كقاعدة لمضايقة الشحنات على خط سكة حديد مهم يزود القوات الروسية.
وهناك مؤشرات أخرى على الاضطرابات بين القوات الروسية، إذقال رئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، إن محاولة السيطرة على بلدة باخموت الشرقية ستتعرض للخطر إذا لم يحصل المرتزقة على الذخائر الكافية.
وقبل أيام فقط، ادعى بريغوجين، أن قوات “فاغنر” كانت قد وصلت إلى مركز باخموت، ولكنه قال لاحقا: “إذا انسحبت فاغنر من باخموت الآن، فإن الجبهة كلها ستنهار”.
كما ادعى بريغوجين أن ممثله مُنع من دخول مقر “العملية العسكرية الخاصة” الروسية.
واتهم رئيس فاغنر الشهر الماضي كلا من وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش فاليري غيراسيموف بالخيانة بسبب ” تعطيل وصول” شحنات الذخيرة للمرتزقة.
وتضم مجموعة فاجنر عشرات الآلاف من الجنود الذين يقاتلون في أوكرانيا، وبعضهم جرى جلبهم من السجون مباشرة.
من جانبها قالت وزارة الدفاع البريطانية أن قوات النخبة الروسية التي كانت تتوقع أن تصلها دبابات حديثة من طراز “تي-14” قد تلقت عوضا عن ذلك دبابات T-62 السوفيتية الصنع التي يعود تاريخها إلى عام 1961.
وقالت وزارة الدفاع إن بعض طائرات T-62 التي تعود إلى الحقبة السوفيتية طورت أنظمة الرؤية التي من المحتمل أن تحسن فعاليتها في الليل، ولكن ذلك بحسب خبراء لن يجعلها أفضل وبالتالي سوف تبقى صيدا سهلا للقوات الأوكرانية.