عاد ملف فقدان عشرات الشباب والشابات في إيران أعينهم إثر إطلاق الرصاص الحي من قبل الأمن خلال التظاهرات الحاشدة، التي عمت مختلف المحافظات في البلاد، إثر مقتل الشابة مهسا أميني في أيلول الماضي، إلى الواجهة مجدداً.
فقد نشرت الشابة “غزل رنجكش” إحدى ضحايا خرطوش الأمن، اليوم الأحد ضمن “الاستوري” عبر إنستغرام، مقطعاً مصوراً يظهر تركيب عين اصطناعية لها.
فيما تفاعل آلاف الإيرانيين مع الفيديو على وسائل التواصل، لاسيما تويتر تحت وسم غزل رنجكش.
وكانت غزل فقدت عينها اليمنى بعد أن أصيبت برصاصة خلال مشاركتها في التظاهرات قبل أشهر.
يشار إلى أن منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها النرويج، كانت أعلنت مطلع الشهر الماضي، أن نحو 22 متظاهراً أصيبوا بالعمى خلال الاحتجاجات، لافتة إلى أن عدد الفتيات، أكبر بكثير من الفتيان، بحسب البيانات الأولية.
كما أشارت حينها إلى أن المتظاهرين تعرّضوا لإطلاق نار في الرأس والوجه، بشكل منهجي بهدف سحق التظاهرات. وأوضحت أن أصغر هؤلاء الجرحى سناً كانت بونيتا كياني فلاورجاني (ست سنوات) من أصفهان إذ أصيبت، بينما كانت تقف على شرفة منزل جدها.
كذلك أصيبت كوثر خوشنودي كيا المنضوية في فريق الرماية الإيراني الوطني بالعمى في إحدى عينيها بعد تظاهرة في كانون الأول شهدتها مدينة كرمانشاه.
