لبنان يحتلّ المرتبة 89 في مؤشر “القوّة الناعمة” للعام 2023 –

18 مارس 2023
لبنان يحتلّ المرتبة 89 في مؤشر “القوّة الناعمة” للعام 2023 –

احتلّ لبنان المرتبة 89، فيما تصدّرت الإمارات قائمة الدول العربية في مؤشر “القوّة الناعمة” للعام 2023، بعدما نجحت في دخول نادي الدول الـ10 الأولى الأكثر تمتّعاً بهذا النوع من التأثير على مستوى العالم، وفق تصنيف مؤسسة “براند فاينانس”.
وتُعدّ المؤسسة تقريرها من خلال استطلاع رأي أكثر من 100 ألف مستجوب لتقييم 121 بلداً، ويقوم تصنيف المؤشر بناء على عدد من المؤشرات الرئيسية والفرعية، أبرزها: السمعة والحوكمة والعلاقات الدولية والتجارة والأعمال والتعليم والعلوم والإعلام والتواصل والاستدامة والتعداد السكاني.
ووردت السعودية ثانية على الصعيد العربي، باحتلالها المرتبة الـ19 عالمياً في تقرير المؤشر الذي شمل 121 بلداً، وبعدها قطر في المرتبة 24 عالمياً ثم الكويت ومصر في المرتبتين 34 و38.
وحلّت عمان في المؤشر السنوي الذي يستند في نتائجه على مجموعة من المؤشرات الفرعية التي توفّر مجتمعة تقييماً شاملاً للحضور الدولي للبلدان وسمعتها وتأثيرها في المسرح العالمي، في المرتبة الـ46 عالمياً والسادسة عربياً، تليها البحرين في المرتبة 50 عالمياً ثم الأردن في التصنيف 53.
وورد المغرب في المرتبة الـ55 عالمياً ليحتل بذلك قائمة الدول المغاربية، وبعده تونس في الرتبة 83، وبعدهما الجزائر في المرتبة 86 عالمياً و11 عربياً، تليها لبنان في المرتبة 89، ثم السودان في الرتبة 95 والعراق في المرتبة 116. ولم يشمل التقرير باقي الدول العربية.

أما على الصعيد العالمي، فتصدّرت الولايات المتّحدة تصنيف قائمة الدول الأكثر تمتعاً بـ”القوة الناعمة”، تليها المملكة المتّحدة في المرتبة الثانية، ثم اليابان ثالثة، وبعدها الصين وفرنسا وكندا وسويسرا وإيطاليا على التوالي.
وتلفت نتائج التقرير إلى “تدهور سمعة روسيا” بسبب حربها على أوكرانيا ما أدّى إلى تراجعها من المرتبة التاسعة إلى 13 في الترتيب العام، وبالمقابل حقّقت أوكرانيا أقوى تحسّن خلال التصنيف الحالي، إذ تقدّمت إلى المرتبة 39 بعدما حلت في المرتبة 51 في العام الماضي.
ويعرّف التقرير “القوة الناعمة” بأنها قدرة الدولة على التأثير على تفضيلات وسلوكيات مختلف الجهات الفاعلة في الساحة الدولية (الدول والشركات والمجتمعات والأفراد..) من خلال أساليب الجذب أو الإقناع بدلاً عن أساليب القوة والإكراه.
ويحيل مصطلح القوة الناعمة إلى مدى قدرة الدول أو الحكومات على تحقيق أهدافها من خلال التأثير في الجماعات أو الأفراد وتوجيه خياراتهم العامة، مستندة على “جاذبية نظامها الاجتماعي والثقافي ومنظومة قيمها ومؤسساتها، من دون اللجوء إلى الإكراه أو التهديد ومن دون الاضطرار إلى الاستعمال المفرط للوسائل العسكرية والصلبة”، بحسب المفهوم الذي صاغه أستاذ العلاقات الدولية الأميركي جوزيف س. ناي.
ويمكن تحديد موارد القوة الناعمة لأي دولة من الدول الفاعلة على المشهد الدولي من خلال 3 مقوّمات أساسية؛ أوّلها الثقافة الخاصة بالبلد وما إذا كانت جاذبة أم منفرة للآخرين، بالإضافة إلى القيم السياسية للدولة مثل الديموقراطية والسلام والدفاع عن حقوق الإنسان، بحسب ورقة بحثية للباحث في النظريات الاجتماعية المعاصرة، حسام الدين فياض.​