ميدفيديف يلوّح باستخدام روسيا النووي إن حاولت أوكرانيا استعادة القرم –

25 مارس 2023
ميدفيديف يلوّح باستخدام روسيا النووي إن حاولت أوكرانيا استعادة القرم –

​أكد الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، أن موسكو تستعد للهجوم الأوكراني الذي ينتظر أن تطلقه كييف خلال الأسابيع القليلة القادمة، ضمن مساعيها تحرير الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية.
وقال ميدفيديف في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية، أمس الجمعة، إن الجانب الأوكراني “يستعد للهجوم والجميع يعرف ذلك”، مشيراً إلى أن هيئة الأركان العامة الروسية، “تتدارس الوضع وتقوم بإعداد حلولها الخاصة للمواجهة”.
وحذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، من أن موسكو مستعدة لاستخدام “جميع الأسلحة” إذا حاولت أوكرانيا استعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.
وجاء التهديد الأخير لميدفيديف باستخدام الأسلحة النووية وسط اعتراف متزايد في موسكو، بأن القوات الروسية قد تجد نفسها قريباً في موقع دفاعي مع تباطؤ هجومها الشتوي، وفقاً لصحيفة “الغارديان”.
من جانبه، حذر رئيس مجموعة فاغنر العسكرية يفغيني بريغوزين، من أن أوكرانيا “تخطط لمحاصرة القوات العسكرية الخاصة في باخموت والمضي قدماً نحو البحر الأسود في منطقة زاباروجيا”، التي تحتل موسكو أجزاء منها.
وزعم بريغوزين في شريط فيديو نشره، أن أوكرانيا ركزت أكثر من 80 ألف جندي حول المدينة الواقعة بشرق أوكرانيا.
ويحارب الجيش الروسي بدعم من قوات فاغنر، منذ أشهر، من أجل السيطرة على باخموت والمنطقة المحيطة بها، في معارك هي الأعنف والأكثر دموية منذ بداية الغزو.
ويحذر المسؤولون الغربيون من أن باخموت على وشك السقوط في أيدي الروس، لكن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أكد أن قوات بلاده ستواصل الدفاع عن المدينة التي تحولت إلى رمز للمقاومة الأوكرانية.
ومع تدفق الأسلحة الغربية الحديثة، بدأ القادة الأوكرانيون في إثارة احتمالية حدوث تحول غير متوقع في مسار المدينة التي تسيطر القوات الروسية على أجزاء واسعة منها.
وقال قائد القوات البرية الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، على قناته على تيلغرام، يوم الخميس، إن “الروس يخسرون أعداد كبيرة من قواتهم في باخموت وتنفد طاقتهم”.

وفقدت روسيا ما يصل إلى 30 ألف جندي في باخموت، وفقاً لمسؤولين غربيين.
وقال سيرسكي “في القريب العاجل، سنستغل هذه الفرصة، كما فعلنا في الماضي بالقرب من كييف وخاركيف وبالاكليا وكوبيانسك”، في إشارة إلى الهجمات الأوكرانية المعاكسة والتي أدت إلى استعادة السيطرة على مدن محتلة.
ولم يعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد على الهجوم الأوكراني المضاد الذي يرتقب أن ينطلق مع حلول فصل الربيع، إذ أشارت الصحيفة إلى أنه يرفض التعليق على التطورات العسكرية على الأرض.
لكن بداخل روسيا، جدد بعض المؤيدين للحرب هجماتهم على القيادة العسكرية بسبب عدم قدرتها على تحقيق نجاحات عسكرية ملموسة مع دخول الصراع شهره الرابع عشر.
ووجه القومي المتطرف الروسي وضابط المخابرات السابق إيغور ستريلكوف، انتقادات للرئيس الروسي لعدم تحديثه الجيش الذي وصفه بأنه أصبح “منشفة مبللة”.
وعلى صعيد آخر، قال حليف الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف، الجمعة إن موسكو تريد إنشاء مناطق عازلة منزوعة السلاح داخل أوكرانيا حول المساحات التي ضمتها، مضيفا أنه قد يكون من الضروري التوغل في عمق أوكرانيا إذا لم يتم تحقيق ذلك.
وبعد مرور أكثر من عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، لم تتحقق بعد أهداف بوتين الأساسية من الحرب على الرغم من السيطرة الروسية على ما يقرب من خمس مساحة البلاد.
ولم يظهر أي جانب مؤشراً على التراجع. وقُتل مئات الآلاف من الجنود الروس والأوكرانيين أو أصيبوا بجروح خطيرة، وفقا لتقديرات عسكرية غربية.
وتصر روسيا على أنها ستحقق جميع أهدافها الحربية وحذرت الغرب من اختبار عزيمتها. فيما يقول الغرب إن ما يسميه وليام بيرنز، مدير المخابرات المركزية الأمريكية، “غطرسة” بوتين، ستسحقها هزيمة في ساحة المعركة.