كشفت وزارة الدفاع الأميركية، أمس الخميس، عن أن ستة جنود أميركيين في سوريا تعرضوا لإصابات دماغية خلال هجومين مختلفين نفذهما مسلحون مدعومون من إيران، مضيفةً أن تشخيص حالاتهم جاء خلال فحوصات روتينية في الأيام الأخيرة.
يرفع ذلك حصيلة الخسائر في صفوف القوات الأميركية جراء الضربات والضربات المضادة الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة آخر، إلى جانب إصابة ستة جنود أمريكيين.
كما أشارت تقديرات البنتاغون إلى مقتل ثمانية مسلحين خلال ضربات جوية أمريكية انتقامية على منشأتين مرتبطتين بإيران في سوريا.
ودفعت الهجمات ضد قوات أميركية في سوريا الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى تحذير إيران من أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات قوية لحماية الأمريكيين.
وشنّ الجيش الأميركي ضربات جوية على قوات مدعومة من إيران، رداً على هجوم أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي، وإصابة خمسة جنود أميركيين.
وقد تؤدي أحدث أعمال العنف إلى زيادة التدهور في العلاقات المتوترة بالفعل بين واشنطن وطهران، وسط تعثر جهود إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، وتزويد روسيا بطائرات مسيّرة إيرانية لاستخدامها في غزو أوكرانيا.
جاءت الضربات الأمريكية رداً على هجوم بطائرة مسيرة، استهدف قاعدة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، لمحاربة فلول تنظيم الدولة الإسلامية قرب الحسكة، في شمال شرقي سوريا.
إذ قال البنتاغون إن ثلاثة جنود ومتعاقداً تطلّب الأمر نقلهم جواً بعد إصابتهم إلى العراق، وإنه تمّ تقديم العلاج لجنديين أمريكيين آخرين في القاعدة.
واشترط مسؤولان أميركيان، عدم الكشف عن هويتهما، كشفا أن النظام الدفاعي في القاعدة قد فشل على ما يبدو في صد الهجوم.
وجاءت القوات الأمريكية لأول مرة إلى سوريا ضمن حملة إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بالشراكة مع مجموعة يقودها الأكراد تُسمى قوات سوريا الديمقراطية. ويوجد نحو 900 جندي أمريكي بسوريا، معظمهم في الطرف الشرقي من البلاد.
وقال الجيش الأميركي إن قواته تعرضت لنحو 78 هجوماً من الجماعات المدعومة من إيران منذ بداية عام 2021.
ورغم أن تنظيم الدولة الإسلامية فقد سيطرته على مساحات واسعة من سوريا والعراق، استولى عليها في 2014، فإن خلايا نائمة ما زالت تنفذ هجمات خاطفة في مناطق قاحلة، ليس لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ولا للجيش السوري السيطرة الكاملة عليها.