زعم مصدر أمني إسرائيلي لموقع “واللا” العبري، أن “رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي، قدما موقفين مختلفين عن القصف الإسرائيلي في لبنان خلال مداولات أمنية سبقت اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت).
وقال إن “برنيع رأى أن ثمة احتمالاً كبيراً أن يرد حزب الله في جميع الأحوال على قصف إسرائيلي، لذلك يجب تنفيذ هجوم واسع” ضد دولة لبنان و حزب الله”.
في المقابل، أوضح هليفي أن “مصلحة إسرائيل هي إبقاء الحز خارج جولة التصعيد الحالية، وأنه إذا ركز القصف الإسرائيلي على أهداف لحماس في لبنان، فإن “حزب الله لن يتدخل بالضرورة”.
وادعى المصدر نفسه إلى أنه “بعد إطلاق القذائف الصاروخية من جنوب لبنان باتجاه منطقة الجليل الغربي في شمال إسرائيل، نقل حزب الله رسائل إلى إسرائيل بواسطة فرنسا وجهات دولية أخرى، جاء فيها أنه لم يعلم بمخطط لتنفيذ إطلاق قذائف صاروخية، وأنه لم يوافق على إطلاقها.” وأضاف، أن “المعلومات الاستخباراتية التي بحوزة إسرائيل تدهم رواية حزب الله”.
من جهة أخرى، قال مسؤولون في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن “التقديرات هي أن “جولة التصعيد انتهت بعد الهجمات التي نفذتها إسرائيل في غزة ولبنان الليلة الماضية”. وأضافوا أن جميع الأطراف ليسوا معنيين بتصعيد آخر. وذلك على الرغم من إيعاز هليفي، اليوم، باستدعاء قوات الاحتياط، وخاصة في سلاح الجو ووحدات الدفاع الجوي.”
بدوره، لفت “واللا” إلى أن “غاية إسرائيل الأساسية خلال جولة التصعيد الحالية هي الامتناع عن مواجهة واسعة مع حزب الله في توقيت غير مريح لإسرائيل، والامتناع أيضاً عن توحيد جبهة لبنان مع جبهتي غزة والضفة الغربية، الذي كان سيمنح إنجازا لحماس”. وادعى المسؤولون الإسرائيليون أن “هذه الغاية تحققت في هذه الأثناء”.
من جهته، زعم المصدر الأمني أن “جهاز الأمن أوصى أمام الكابينيت بهجوم يركز على مواقع حماس في لبنان وعدم استهداف مواقع لحزب الله وحذر قادة الأجهزة الأمنية من أن هجوما أوسع يشمل مواقع حزب الله من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق صواريخ دقيقة باتجاه مدينة في إسرائيل، الأمر الذي سيؤدي إلى حرب شاملة”.
وأضاف المصدر أن “وزراء الكابينيت أيدوا في نهاية الأمر، بالإجماع، توصية الجيش الإسرائيلي بأن يتركز الهجوم على مواقع حماس فقط.” وتابع، أن “معظم الوزراء الأعضاء في الكابينيت يفتقرون للمعلومات والخبرة بما يتعلق بلبنان، “التي تعتبر أكثر تعقيدا وخطورة من قطاع غزة. وكان لهذه الحقيقة تأثير على تراجع الوزراء وامتناعهم عن المطالبة بهجوم أشد”.
زادعى أن “عيننا ستبقى مفتوحة على حزب الله الليلة المقبلة أيضاً، لكن إذا بقي حزب الله على الحياد فإن هذا نجاح، لأن حماس أرادت أن يتدخل”.