تايوان تستعرض قوتها… محاكاة ضخمة تخللتها أسلحة كيماوية رداً على مناورات بكين –

15 أبريل 2023
تايوان تستعرض قوتها… محاكاة ضخمة تخللتها أسلحة كيماوية رداً على مناورات بكين –

عقب التدريبات العسكرية الصينية الأخيرة “الهادفة للضغط على تايوان”، شارك أكثر من ألف متطوع من المدنيين ورجال الإطفاء وجنود وطلاب، أمس الخميس، في الجزيرة بعمليات محاكاة لضربات صاروخية وانفجارات أسلحة كيماوية وهجوم دام على محطة للمترو، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وبدا أن الكثير من هذه التدريبات استوحي من مشاهد مدن أوكرانية تعرضت للقصف الروسي. إذ أجريت هذه العمليات في مدينة تايتشونغ، وتدرب خلالها مُسعفون على إجلاء جرحى على نقالات ونقل أجسام على شكل جثث موضوعة في أكياس. عادةً ما تُركز المناورات المخطط لها في تايتشونغ على الكوارث، لكن سيناريوهات الحرب طغت هذا العام على غالبية التدريبات التي شارك فيها مدنيون ورجال إطفاء وجنود وطلاب.
في أحد هذه السيناريوهات، تُدوّي انفجارات بينما تتساقط قنابل مضيئة على مبنى سكني لمحاكاة ضربة صاروخية، فيما يُعلَن عبر مكبرات الصوت عن هجوم تشنه “الصين الشيوعية”. من ثم تندفع سيارات الإطفاء إلى المكان. وبينما تُطلَق صفارات الإنذار، تعمل حفارات ورافعات على إزالة حطام وهمي.
في سيناريو آخر، يجري إطلاق غاز ملون في الهواء لمحاكاة هجوم كيماوي يعمل خلاله فريق من المُستجيبين يرتدون بزات إنقاذ، على إسعاف مدني فاقد للوعي حوصِر في النيران. وفي هذه الأثناء تبث شاشات تلفزيون أنباءً عاجلة تُظهر اجتماع أزمة وهمياً للمسؤولين.

تأتي هذه التدريبات وسط تزايد حدة التهديدات الصينية، إذ أثار الغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف من وجود نية لدى بكين لضم جارتها الأصغر.
فقد نظم الجيش الصيني تدريبات عسكرية استمرت ثلاثة أيام وانتهت الإثنين، حاكت توجيه ضربات محددة وتطويقاً لتايوان، وذلك على خلفية اجتماع عقدته في الولايات المتحدة رئيسة الجزيرة تساي إنغ وين مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي.
ويأتي هذا في وقت قامت فيه الصين بتدريبات عسكرية حول تايوان فيما يشبه الحصار التام للمرة الثانية خلال 8 أشهر، وجاءت خطوة الصين رداً على اللقاء الذي جمع بين رئيسة تايوان تساي إينغ وين ورئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي في ولاية كاليفورنيا قبل أيام، وهو اللقاء الذي اعتبرته بكين “اعتداءً على سيادتها وتشجيعاً للانفصاليين في تايوان”.​