تجمع عدد من أهالي شاهين شهر أمام دائرة التعليم بمحافظة أصفهان، وسط إيران، ورددوا هتافات مناهضة للنظام احتجاجا على الهجمات الكيماوية على المدارس، اليوم السبت 15 نيسان. وقد هاجمت القوات القمعية الإيرانية هذا التجمع وأطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.
وتجمع العشرات من أبناء شاهين شهر، اليوم السبت، مع أهالي الطلاب للاحتجاج على الهجمات الكيماوية واسعة النطاق على مدارس هذه المدينة.
وبحسب مقاطع الفيديو التي تلقتها “إيران إنترناشيونال”، وردا على أقوال السلطات ووجود عناصر من الوحدات الخاصة، ردد المتظاهرون هتافات مثل “الموت للنظام قاتل الأطفال”، و”عديم الشرف،” و”الموت للدكتاتور”.
كما ردد المتظاهرون في تجمعهم أمام مبنى التعليم بالمدينة، للاحتجاج على الهجمات الكيماوية على المدارس “أنت العاهر، أنت الفاجر، أنا امرأة حرة”، و”الموت لمنفذي عمليات التسميم”.
وبحسب التقارير التي تلقتها “إيران إنترناشيونال”، فقد هاجمت القوات القمعية المحتجين أمام دائرة التعليم في شاهين شهر. وتشير مقاطع الفيديو والتقارير إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع على أولياء أمور الطلاب.
ونُشرت، الثلاثاء الماضي، تقارير عن هجوم كيماوي على 28 مدرسة على الأقل في عشرات المدن الإيرانية، 11 منها في شاهين شهر. ومن مدارس شاهين شهر التي تعرضت للهجوم وقتها “آل ياسين”، “وحضرت معصومة”، و”حضرت مريم”، وثانويات “أحمد مسعودبور”، و”طلوع”، و”حكمت”، و”مسعود باقري”، و”محمد نصري”، و”منوشهر أنصاري”، ومدرسة “سعيد أنصاري” الابتدائية للبنات، و”أمير كبير” للبنين.
وفي نفس اليوم، تلقت “إيران إنترناشيونال” عدة تقارير أظهرت أن المسؤولين في بعض هذه المدارس لا يسمحون للطلاب بمغادرة المدرسة والاتصال بأسرهم.
من ناحية أخرى، عقب الهجوم الكيماوي على مدرسة “حضرت معصومة” للبنات، هتفت الطالبات “الموت للدكتاتور”.
وبالتزامن مع تجمع أهالي شاهين شهر، استقال هوشنغ رنجباري، مدير ثانوية معراج في سقز، احتجاجًا على عدم تحديد هوية منفذي تسميم طلاب هذه المدرسة وعدة مدارس أخرى في سقز، والأحكام الجائرة تجاه الجهاز التنفيذي والتربوي، والظلم الذي يتعرض له الطلاب والطالبات في المدارس”.
وقد وردت أنباء، يوم الأحد الماضي، عن هجوم كيماوي على ما لا يقل عن 6 مدارس للبنات في سقز، وهي طالقاني، وسمية، ومعراج، وبنت الهدي صدر، واستقلال، وعصمت، وتسمم أكثر من 100 طالبة.
وبعد هذه الاعتداءات اشتبكت القوات الأمنية مع المواطنين حول المدارس وحاولت تفريق العائلات المحتجة بإطلاق الغاز المسيل للدموع واعتقال عدد من المواطنين.
ومنذ هذه الهجمات الكيماوية، أغلقت معظم المدارس في سقز لعدة أيام احتجاجا على هذه الهجمات الممنهجة على الطالبات.
وبعد مرور نحو 5 أشهر على بدء الهجمات الكيماوية على المدارس وتسميم آلاف الطالبات، لم يتخذ النظام الإيراني إجراءات قضائية للقبض على المتهمين، ولا يزال يواصل نهجه في إنكار هذه الاعتداءات.
وأثارت هذه القضية، إلى جانب استمرار تسمم الطالبات، غضب المواطنين وأولياء الأمور.