خطّة أوكرانية لضرب روسيا في سوريا

21 أبريل 2023
خطّة أوكرانية لضرب روسيا في سوريا

أعدَّت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية خططاً لشن هجمات سرية على القوات الروسية في سوريا باستخدام مساعدة كردية سرية، وفقاً لوثيقة استخبارات أمريكية شديدة السرية تم تسريبها، حسب ما نشرته صحيفة Washington Post الأميركية.
إذ أمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوقف التخطيط في كانون الأول لكن الوثيقة المسربة، بناءً على المعلومات الاستخبارية التي جُمِعَت اعتباراً من 23 كانون الثاني، توضح بالتفصيل كيفية تقدم التخطيط، وكيف يمكن أن تستمر هذه الحملة إذا أعادت أوكرانيا إحياءها.
توضح الوثيقة، التي تحمل في بعض الأماكن علامة HCS-P، والتي تشير إلى أن بعض المعلومات مستمدة من مصادر بشرية، بالتفصيل كيف يمكن لضباط المديرية الرئيسية للاستخبارات (جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لوزارة الدفاع الأوكرانية) التخطيط لهجمات يمكن إنكارها والتي من شأنها تجنب توريط الحكومة الأوكرانية نفسها.
فيما حصلت صحيفة Washington Post الأميركية على الوثيقة، التي لم يُبلَغ عنها من قبل، من مجموعة نفيسة من مواد استخباراتية يُزعم أن عضو الحرس الوطني الجوي بولاية ماساتشوستس الأمريكية جاك تيكسيرا، سرّبها إلى غرفة دردشة على منصة ديسكورد.
وأدى تدخل الرئيس فلاديمير بوتين في سوريا عام 2015 لمساعدة نظام الأسد المحاصر على الاحتفاظ بالسلطة خلال الحرب إلى وجود دائم لآلاف القوات الروسية هناك. وقد عزز الانتشار، الذي يشمل طائرات حربية وأنظمة دفاع جوي متطورة، من الوجود الإقليمي لموسكو ولكنه موجود في بيئة لا تسيطر عليها روسيا بالكامل. نقلت موسكو بعض القوات والمعدات من سوريا إلى ساحة المعركة في أوكرانيا في الخريف الماضي، وهو ما ربما دفع كييف إلى تقييم أن رحيلهم أوجد نقاط ضعف.

وأشار المتحدث باسم مركز أبحاث Century International آرون لوند، إن الهجمات على القوات الروسية في سوريا “قد ترفع مستوى التهديد إلى النقطة التي يحتاج فيها الروس إلى استدعاء تعزيزات”، الأمر الذي قد يساعد في عودة المجهود الحربي في أوكرانيا.
أثناء التخطيط في كانون الأول، تنص الوثيقة على أن ضباط الاستخبارات العسكرية الأوكرانية فضَّلوا ضرب القوات الروسية باستخدام طائرات مسيَّرة وشن ضربات “صغيرة”، أو ربما قصر ضرباتهم على قوات مجموعة فاغنر فقط.
ودرس الضباط الأوكرانيون تدريب عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، على ضرب أهداف روسية والقيام بـ”أنشطة مباشرة غير محددة، إلى جانب هجمات بطائرات مسيَّرة”، بحسب الوثيقة.
وبينما تمّ التخطيط في الخريف الماضي، سعت قوات سوريا الديمقراطية إلى التدريب وأنظمة الدفاع الجوي وضمان أن دورها سيبقى سراً مقابل دعم العمليات الأوكرانية. وتقول الوثيقة إن قيادة قوات سوريا الديمقراطية الكردية منعت أيضاً شن ضربات على مواقع روسية في المناطق الكردية.​