تحركت 50 دولة غربية وعربية لإجلاء رعاياها من السودان إثر الإعلان عن هدنة جديدة مساء الثلاثاء لمدة 72 ساعة بين طرفي النزاع في البلاد، بوساطة سعودية أميركية.
وسارعت دول وجهات فاعلة من أجل الانتهاء من عمليات الإجلاء، بينما أفادت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة “باندلاع القتال مجدداً في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، على الرغم من إعلان الفصائل المتصارعة الموافقة على وقف إطلاق النار”.
وتشهد عمليات الإجلاء، قيادة السعودية لأضخم عملية نقل لرعايا أجانب من أحد البلدان في تاريخها، بينما تشارك الإمارات في نقل رعايا نحو 19 دولة من السودان، قالت، إنها ستستقبلهم على أراضيها قبل نقلهم إلى بلدانهم.
وسمحت الهدنة الجديدة التي توسطت فيها واشنطن والرياض، بـ”فتح ممرات إنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى المستشفيات والمناطق الآمنة، وإجلاء البعثات الدبلوماسية”.
وحتى ظهر أمس، شرعت أكثر من 50 دولة في إجلاء رعاياها من السودان، إما براً عبر مصر وإثيوبيا، أو بحراً عبر ميناء بورتسودان، أو جواً.
كما أعلنت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند، أن بلادها سترسل نحو 200 جندي إلى السودان لتنسيق عمليات الإجلاء من هناك، في الوقت الذي أعلنت فيه أوتاوا إجلاء نحو 180 كندياً.
وأوضحت، أن بلادها “نشرت طائرتين من طراز (سي-130 هركليز) بالقرب من السودان لإجلاء الكنديين بمجرد أن تسمح الظروف على الأرض بذلك”.
وأبلغت الصحفيين في أوتاوا “هناك ظروف نراقبها عن كثب، إحداها هي المساحة في المطار والأخرى هي ضمان تمكن الكنديين من الوصول إلى المطار بطريقة آمنة”.
وأعلنت الحكومة الكندية، عن أن “نحو 1800 كندي موجودون في السودان، 700 منهم تقريبا طلبوا مساعدة وزارة الخارجية”.
