لفت وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في ختام زيارته للبنان، اليوم الجمعة، إلى أن “القوى السياسية اللبنانية المؤثرة لديها القابلية والكفاءة اللازمة لاستكمال العملية السياسية واختيار رئيس للجمهورية”، مشيراً إلى أن “لبنان يحتل مكانة مؤثرة في المنطقة وموجود في الخط الأمامي للمواجهة والمقاومة وهو يحظى دائماً باهتمامنا”.
وشدد على “دعم إيران، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية كما التوافق والانسجام بين اللبنانيين، كما أننا لم ولن تتدخل في هذا الاستحقاق، وعندما يتفقوا على أي شخص طهران ستدعم ذلك بكل قوة”، متابعاً، “نشجع استكمال العملية السياسية من خلال التوصيات التي نعطيها بشكل أخويّ لأصدقائنا في لبنان”.
وأضاف، “اللقاءات الرسمية التي اجريتها مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب تمحورت حول آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات السياسية اقليمياً ودولياً. إيران حريصة على التوافق والتلاقي بين القوى السياسية لانتخاب رئيس للجمهورية”.
وأشار إلى أن “المشكلة الأساسية أمام التعاون الإيراني اللبناني في مجال الكهرباء هي الضغوط الأميركية وخوف المعنيين من العقوبات”، موضحاً، أن “العقوبات الأميركية فاشلة، وفي ظل هذه العقوبات الجائرة، الجمهورية الإيرانية تُصدّر الكثير من الكهرباء لا سيما إلى العراق”.
وتابع، “خلال الأشهر السابقة سمعت سؤالًا من مسؤولين رفيعي المستوى في لبنان مفاده، بأنه متى تعود العلاقات الايرانية السعودية الى مجراها لحلحة بعض المواضيع في لبنان؟ وقلت أمس، إن الاتفاق الإيراني السعودي تمّ ولكن لبنان لم ينتخب بعد رئيساً للجمهورية”.
وعن الاتفاق السعودي الإيراني، أكد أنه “من الطبيعي أن يحمل الحوار بين إيران والسعودية آثار إيجابية على مستوى المنطقة ولبنان”، مضيفاً، “وجّهت دعوة رسمية لنظيري السعودي فيصل بن فرحان إلى زيارة طهران قبل حلول عيد الفطر، وأكد لي أنه رحب بالدعوة وسيقوم بتلبيتها”.
كما كشف عبد اللهيان، عن “فتح السفارتين في السعودية وإيران في غضون أيام”.
وأوضح، “المنطقة دخلت الى مرحلة جديدة من التعاون، ونحن نعارض وجود القوات الأجنبية ولا سيما وجود قواعد عسكرية أجنبية في المنطقة”.
