مقتل “ضباط كبار” في الجيش الأوكراني إثر استهداف روسيا اجتماعاً لهم –

28 أبريل 2023
مقتل “ضباط كبار” في الجيش الأوكراني إثر استهداف روسيا اجتماعاً لهم –

​أفادت وسائل إعلام ومسؤولون بأن روسيا هاجمت مدناً في مناطق أوكرانية متفرقة تشكل قوساً كبيراً يمتد من العاصمة كييف إلى وسط وجنوب البلاد، في وقت مبكر من اليوم الجمعة، وقتل خمسة على الأقل، فيما أفادت وسائل إعلام روسية أن حوالي 20 ضابطاً رفيعي المستوى بينهم أجانب، لقوا مصرعهم بعد استهداف المقر الذي كانوا يجتمعون فيه بصاروخ في حوض بناء السفن بمقاطعة نيكولاييف.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مصدر في مقاطعة نيكولاييف أن ضربة صاروخية استهدفت ليلة الجمعة مبنى في حوض بناء السفن في نيكولاييف، وأسفرت عن مقتل ضباط كبار بينهم أجانب، وقال المصدر إن الضربة الصاروخية تم تنفيذها باحتراف شديد، مضيفاً أن صاروخاً أطلقته الدفاعات الجوية الأوكرانية سقط كذلك في مبنى مكون من خمسة طوابق أمام إدارة مصنع بناء السفن، وأضاف أن الضربة الصاروخية نفذت في الوقت الذي كانت فيه قيادات من الجيش الأوكراني تجتمع مع زملائها الناطقين باللغة الإنجليزية.
لكن في الوقت ذاته لم تؤكد أوكرانيا مقتل ضباط لها، فيما ذكر رئيس الإدارة العسكرية في المنطقة إيهور تابوريتس أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية في بلدة أومان بوسط البلاد عندما أصاب صاروخ مبنى سكنياً، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
وقال رئيس بلدية دنيبرو بوريس فيلاتوف عبر تطبيق تيليغرام إن صاروخاً أصاب منزلاً في المدينة الواقعة في وسط البلاد، ما أسفر عن مقتل طفل وامرأة شابة، وأصيب ثلاثة أشخاص في الهجوم.
كما هزت الانفجارات كييف حيث دوت صفارات الإنذار، ووردت تقارير عن انفجارات في شتى أنحاء البلاد، وفقاً لوكالة إنترفاكس أوكرانيا للأنباء، وتقارير عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأصيب شخصان في بلدة أوكراينكا بمنطقة كييف.
ولم ترد تفاصيل عن وقوع أضرار أو إصابات أو الأهداف التي أصيبت خلال القصف في كييف، فيما قالت الإدارة العسكرية بالعاصمة إن الوحدات المضادة للطائرات دمرت 11 صاروخاً وطائرتين مسيرتين، وألحق الحطام أضراراً بأحد خطوط الكهرباء.
وذكرت وكالة إنترفاكس الأوكرانية أن أنباءً عن وقوع انفجارات وردت أيضاً من دنيبرو وكريمنتشوك وبولتافا بوسط أوكرانيا وميكولايف في الجنوب بعد منتصف الليل.

وتأتي الهجمات فيما يُتوقع أن تشن القوات الأوكرانية هجوماً قريباً بمعدات عسكرية جديدة من بينها دبابات قدمها حلفاؤها الغربيون، بعد أن أحرزت القوات الروسية تقدماً ضئيلاً في هجومها الشتوي.
وعانت القوات الروسية من انتكاسات طوال فترة الصراع، وتحاول منذ 10 أشهر شق طريقها إلى مدينة باخموت المدمرة، فيما تعتبر روسيا باخموت نقطة انطلاق رئيسية لمدن أخرى في شرق أوكرانيا، وتمثل الآن هدفها العسكري الرئيسي.