شنّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، هجوماً حاداً على خلفه الحالي جو بايدن، متوعداً بسحقه في الانتخابات المقبلة 2024، كما حذّر من حالة “فوضى” يمكن أن تضرب البلاد في حال لم يفز هو بتلك الانتخابات، وذلك في أحدث ظهور له بين عدد من أنصاره، أمس الخميس.
وتوعد ترامب أيضاً بأنه سيأمر وزارة العدل -في حال فوزه- بالتحقيق مع المدعين العامين “الراديكاليين” في المقاطعات وعموم البلاد، متهماً إياهم “باستهداف المحافظين”.
وجاء خطاب ترمب، الذي يواجه تحقيقات جنائية متعددة، أمام أكثر من 1000 شخص من أنصاره في أحد فنادق مانشستر بولاية نيوهامبشير، وقال إنه في اليوم الأول بعد فوزه، سيوجه وزارة العدل للتحقيق مع كل محامي مقاطعة متطرف ونائب عام في أمريكا، “بسبب العنصرية وعدم تطبيق القانون بشكل صحيح”.
يواجه ترمب 4 تحقيقات جنائية على الأقل، بما في ذلك تحقيق فيدرالي في دوره المزعوم في هجوم “الكابيتول” في كانون الثاني 2021 من قبل أنصاره
وقال ترمب أمام أنصاره، “الاختيار في هذه الانتخابات هو الآن بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة”.
أضاف، “نحن نعيش في كارثة. بتصويتكم في 5 تشرين الثاني 2024 سنسحق جو بايدن… في صندوق الاقتراع، وسنقوم باستكمال ما لم ننهه من عمل”.
وفي الخطاب نفسه، تعمد ترمب تقليد حركات منافسه بايدن والاستهزاء به، وجدير بالذكر أن الرئيس الحالي أعلن ترشحه لولاية ثانية مؤخراً بشكل رسمي لانتخابات 2024، قائلاً، “إن ترمب يمثل خطراً على الديمقراطية”.
وقال بايدن، “قد لا أكون الوحيد، لكنني أعرفه جيداً، وأعرف الخطر الذي يمثله على ديمقراطيتنا”.
ودشن بايدن، الثلاثاء الماضي، مسعاه لإعادة انتخابه، متعهداً بحماية الحريات الأمريكية من “المتطرفين” المرتبطين بالرئيس السابق. وصاحب إعلان ترشيح بايدن مقطع فيديو تضمن صوراً لهجوم أنصار ترامب في كانون الثاني 2021 على مقر الكابيتول.
أضاف بايدن أنه كان سيواصل مسعاه لترشيح نفسه للمنصب عام 2024 حتى وإن لم يرشح ترامب نفسه، وأردف قائلاً إنه مازال يتعين عليه القيام بأمور أخرى لإتمام مهمته وإدارة الولايات المتحدة بحيث تكون “آمنة اقتصادياً وسياسياً لفترة طويلة”.