بدأت القوات الألمانية الانسحاب من مالي في ظل استهداف برلين إنهاء بعثتها بحلول مايو أيار المقبل بعد أن عرقلتها نزاعات مع المجلس العسكري الحاكم في باماكو ودخول القوات الروسية إلى مالي.
ونشرت برلين نحو ألف جندي في مالي، ومعظمهم بالقرب من بلدة جاو شمال البلاد، حيث تتمثل مهمتهم الرئيسية في جمع معلومات استطلاع لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما).
وقال القائد الألماني في مالي الكولونيل هايكو بونزاك لصحيفة ”تاجيشبيغل” في مقابلة منشورة اليوم الأربعاء إن الجيش “بدأ في شحن مواد يبلغ حجمها نحو 1300 حاوية محملة بالعتاد”.
وأضاف بونزاك أن “المراحل الأولى من الانسحاب ستشهد تقليص عدد المواد المستخدمة تدريجيا بينما ستواصل القوات إنجاز مهمتها بشتى الطرق”.
ومهّدت الحكومة الألمانية اليوم أيضا الطريق لتمديد أخير لمدة عام للمهمة المستمرة منذ عقد حتى أيار 2024، وهو قرار لا يزال مرهونا بموافقة البرلمان الألماني.
تأسست (مينوسما) في 2013 لدعم القوات الأجنبية والمحلية في مواجهة المسلحين المتشددين، لكن في الأشهر الماضية تكررت المناوشات بين السلطات المالية والبعثة.
تتألف البعثة الدولية من 12 ألف عسكري منتشرين في البلاد. وأكبر ثلاث دول إسهاما فيها هي تشاد وبنغلادش ومصر.
وتدهورت العلاقات الأوروبية مع مالي منذ حدوث انقلاب عسكري في 2020 ومنذ دعت حكومة مالي مقاتلين من مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة، وهي مجموعة تربطها صلات بالكرملين، لدعمها في قتال المتمردين.
ودفع ذلك فرنسا إلى سحب قواتها في 2022 بعد بقائها عشر سنوات تقريبا في مالي.