تدخل الأزمة السودانية، اليوم الثلاثاء، يومها الرابع والعشرين في ظل الجهود التي ترمي إلى إنهاء الصراع والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وحذر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان من انتقال الحرب إلى ولايات أخرى في البلاد، وأضاف في مقابلة إعلامية هاتفية، أنه “يسعى إلى وضع أسس حقيقية لوقف القتال تشتمل على الانسحاب من المناطق السكنية”.
وتجددت الاشتباكات أمس الاثنين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق عدة بالخرطوم، حيث ارتفعت أعمدة الدخان في العاصمة، في وقت فيه يجتمع ممثلون عن الجيش والدعم في جدة لبحث وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية وسبل إنهاء الأزمة.
وأفاد مراسل “العربية” و”الحدث”، “باشتباكات جرت صباح أمس في أم درمان والخرطوم وسماع أصوات مضادات في وقت حلّقت فيه الطائرات بسماء العاصمة”.
من جهته، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بالاستمرار بأعمال نهب البنوك والمحلات التجارية، وسرقة ممتلكات المواطنين في أماكن تمركزاتها وسط الأحياء السكنية في العاصمة الخرطوم.
هذا بالإضافة للتعدي على محطة جمارك الحاويات في سوبا ونهب عدد كبير من محتوياتها ونهب مخازن تابعة لمنظمة اليونسيف.
كما أكد الجيش الاشتباك مع قوات الدعم السريع في منطقة بحري وتدمير 4 عربات مسلحة تابعة لها، داعيا السودانيين بالابتعاد عن مناطق الاشتباكات وتجنب الاقتراب من أي أجسام معدنية غير معروفة لحين التعامل معها.
من جهته، دان المتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة فرحان حق، “نهب مجمع رئيسي لبرنامج الأغذية العالمي في العاصمة السودانية الخرطوم في مطلع الأسبوع”، مؤكداً “تأثر وكالات الأمم المتحدة وجميع شركائها في المجال الإنساني بأعمال النهب على نطاق واسع في السودان”.