انتهى فرز الأصوات بتركيا على حال جعلت المهزوم الوحيد بين 3 مرشحين على منصب الرئيس، يتحكم مسبقاً بنتيجة الجولة الثانية في 28 أيار الحالي بين رجب طيب أردوغان ومنافسه فيها، كيليتشدار أوغلو، لأن المهزوم “سنان أوغان” البالغ 55 عاماً، نال 5.21% من الأصوات، أي تقريباً 3 ملايين، كافية لتصبح “القشة التي تقسم ظهر البعير” حين يدعو قاعدته الانتخابية إلى دعم أحد المتنافسين الاثنين والتصويت له في جولة الإعادة، وبها يجعله رئيساً.
وعلم سنان قبل غيره أهمية ما وصل إليه، فصرح اليوم لوسائل إعلام تركية، وقال، “وصلنا إلى نقطة تؤثر بشكل مباشر على نتائج الانتخابات في تركيا، وأنا أرى ذلك نجاحاً لنا، تنتظرنا عملية صعبة من الآن فصاعداً، وأنقل تهاني وشكري لكل مواطن صوّت لنا وأوصلنا إلى هذه النقطة”، ووعد بأنه سيعقد اجتماعاً مع قادة تحالف “آتا” بعد يوم أو يومين.
سنان، المتزوج والأب لابنين، والموصوف بكاره للأجانب، خصوصاً اللاجئين السوريين. لم يكن مرشحاً كيفما كان، فهو سياسي وباحث استراتيجي، ملم جيداً باللغتين الإنجليزية والروسية، وولد لأبوين أذربيجانيين بمدينة “إغدير” عاصمة محافظة إغدير الواقعة في الشرق التركي بين أرمينيا وأذربيجان وإيران، بسيرته الوارد فيها أيضاً، أنه فاز بمقعد في 2011 بالبرلمان عن “حزب حركة إغدير القومية” اليميني المتطرف. أما انتخابات أمس الأحد الرئاسية، فخاضها عن تحالف يتزعمه باسم “الجد والأجداد” أو ATA اختصاراً.
وحقيبة Sinan Oğan العلمية والثقافية، مكتظة بكثير من الإنجازات، فله 3 كتب منشورة، وأكثر من 500 مقالة ودراسة وتحليل، وتخرج من جامعة مرمرة، قسم إدارة الأعمال، ثم أكمل فيها حتى الماجستير بقسم البنوك، تلاها بدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة موسكو للعلاقات الدولية، ثم عمل كمساعد باحث في معهد الدراسات التركية بجامعة مرمرة، كما ومحاضر ونائب عميد في جامعة أذربيجان الحكومية للاقتصاد. وكان رئيساً لمكتب الدراسات الأوكرانية الروسي، التابع لمركز ASAM الأوراسي للدراسات الاستراتيجية.