في سياق متصل، يقول والمحلّل السّياسي والاقتصادي الأردني المستشار محمد القطامين في حديث لـ”جسور”: دعوة الرئيس السوري للمشاركة في قمة جدة تظهر نفوذ السعودية التي تسعى راهنا الى البروز كصانعة سلام في المنطقة مشددا على أن قمة جدة من أهم القمم من فترة طويلة لأنها ستعيد بناء المنطقة العربية بشكل يعتمد على المصالح وتحويل التحدّيات إلى فرص وستكون القمة ناجحة إذا استطاعت إعادة إدماج سوريا في النظام العربي واتخذت موقفا قويا من النزاع في السودان واليمن .
ويسلط القطامين الضوء على أهمية دور السعودية المحوري في السلام وجهدها المتواصل لإنهاء الحرب في اليمن ووصولاً إلى إعادة سوريا إلى محيطها العربي، كل هذا تقوده السعودية التي تعتبر قاطرة للسلام في المنطقة. وعلى الرغم من صعوبة المهمة والتعقيدات في العديد من الملفات الا ان السعودية تمضي في مراكمة نقاط النجاح فوق بعضها البعض.
وختم القطامين: بات جلياً أن هدف المملكة هو تحقيق الاستقرار المستدام وإنهاء الحروب ومساعدة الدول على الخروج من أزمتها، ما يسمح للمنطقة بالتفرغ للتنمية التي تؤدي إلى الازدهار الاقتصادي للشعوب.