بعد الضوء الأخضر الذي أعطته واشنطن من أجل تزويد كييف بطائرات إف 16، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قدّم لواشنطن “تأكيداً قاطعاً” بأن طائرات إف-16 لن تهاجم الأراضي الروسية.
وأوضح بايدن للصحافيين على هامش قمة مجموعة السبع في هيروشيما اليابانية “لدي تأكيد قاطع من زيلينسكي بأنهم لن يستخدموا المقاتلات لاستهداف الأراضي الروسية، لكنهم سيستخدمونها لاستهداف القوات الروسية داخل أوكرانيا والمنطقة”.
وعقد زيلينسكي اجتماعاً، اليوم الأحد، مع بايدن بعد أيام على منح الأخير الضوء الأخضر للحلفاء لتسليم مقاتلات إف-16 أميركية الصنع إلى أوكرانيا، في قرار اعتبره الرئيس الأوكراني “تاريخياً”.
وستدعم واشنطن الآن مبادرة مشتركة لحلفائها لتدريب طيارين أوكرانيين على طائرات إف-16. وخلال مدة هذا التدريب الذي سيستمر لأشهر، سيقرر الغرب موعد تسليم الطائرات وعددها، وكذلك الدول التي ستوفرها.
لكنّ البيت الأبيض أكد أن العقيدة الأميركية “لم تتغير”.
بدوره، أوضح جيك ساليفان مستشار الأمن القومي لبايدن أن “نهجنا في تسليم الأسلحة والمعدّات وتدريب الأوكرانيين مرتبط بمتطلّبات النزاع”.
وأشار إلى أنّ طائرات إف-16 هي جزء من المعدّات التي ستحتاج إليها كييف “في المستقبل” حتّى “تكون قادرةً على ردع أيّ عدوان روسي والدفاع عن نفسها”، وهذا أمر بعيد عن الضرورات العاجلة المرتبطة بالهجوم الأوكراني المضادّ الذي أعلنت عنه كييف قبل أسابيع عدّة.
وكرّر البيت الأبيض الموقف الأميركي الذي يؤكد أن الولايات المتحدة ومن خلال مساعدتها العسكريّة بما في ذلك الطائرات المقاتلة، “لا تُسهّل أو تدعم هجمات على الأراضي الروسيّة”. وأكّد ساليفان أنّ “الأوكرانيين أشاروا باستمرار إلى أنّهم مستعدّون لاحترام هذا الموقف”.
يذكر أن الرئيس الأوكراني حصل الأحد على تعهدات جديدة بمعدات عسكرية، بالإضافة إلى دعم دبلوماسي “ثابت” من دول مجموعة السبع في هيروشيما في اليابان، فيما يبدو أن القوات الأوكرانية تعاني انتكاسة في ساحة معركة باخموت.