بعد أشهر على توقيع اتفاقية بين بلجيكا وإيران بخصوص تبادل المحكومين، أعلنت وزارة الخارجية العُمانية، نجاح اتفاق لتبادل سجناء بين البلدين تحت وساطتها.
وقالت في بيان اليوم الجمعة، إن المفرج عنهم نقلوا من طهران وبروكسل إلى مسقط تمهيداً لعملية التبادل، مضيفة أن العملية جاءت بعد التماس من الحكومتين الإيرانية والبلجيكية برغبة في المساعدة من أجل تسوية قضية الرعايا المُتحفظ عليهم. إلا أنها لم تورد أسماء مواطني البلدين.
في حين أعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في بيان أنه تم الإفراج عن عامل الإغاثة أوليفييه فانديكاستيل.
أما من الجانب الإيراني، فأعلن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في تغريدة عبر تويتر، إطلاق سراحه فعلاً.
وقال: “إن الدبلوماسي البريء لبلدنا، الذي اعتقل بشكل غير قانوني في ألمانيا وبلجيكا لأكثر من عامين، السيد أسد الله أسدي، الآن في طريق العودة إلى وطنه وسيصل إيران الحبيبة قريباً.. أشكر سلطنة عمان على جهودها الإيجابية في هذا المجال”.
جاء ذك بعد ساعات من إعلان التلفزيون الرسمي أنه سيتم إطلاق سراح الدبلوماسي المحكوم في بلجيكا أسد الله أسدي.
يشار إلى أن قضية الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي المسجون في بلجيكا بتهمة الإرهاب، لضلوعه في عملية استهداف تجمع معارض في باريس، كانت أثارت جدلاً كبيرا بين البلدين، خلصت في النهاية إلى التوصل لاتفاق حول تبادل المواطنين المحكومين في البلدين.
إلا أن هذا الاتفاق أثار بدوره العديد من الانتقادات في بلجيكا.
أتى ذلك، بعدما دِين أسدي عام 2021 بتدبير مخطط لتفجير فعالية نظمتها جماعة إيرانية معارضة في ضواحي باريس عام 2018.
لكن أجهزة استخبارات أوروبية أحبطت المخطط، وحُكم على الدبلوماسي الذي كان يعمل في النمسا لتوفيره المتفجرات، بالسجن 20 عاماً، على الرغم من نفيه نفياً قاطعاً التهم الموجهة إليه.
في حين ألقت السلطات الإيرانية سابقاً القبض على عامل الإغاثة البلجيكي، أوليفييه فانديكاستيل وحكم عليه القضاء في 24 شباط الماضي 2023 بالسجن 28 عاماً.
