أكد الرئيس الاميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الخميس شراكة اقتصادية جديدة تهدف الى خوض التحديات الجيوسياسية الكبيرة الراهنة، وخصوصا في مواجهة طموحات الصين.
وينص “إعلان أطلسي” وقعه الرجلان في البيت الابيض على بنود عدة بينها تعزيز التعاون في صناعة الدفاع وتوريد المعادن الضرورية في الانتقال على صعيد الطاقة.
ووصل سوناك، مساء الثلاثاء، إلى قاعدة أندروز الجوية في رحلة تستغرق يومين، تهدف التأكيد على علاقة بريطانيا القوية مع الولايات المتحدة، على الرغم من خروجها من الاتحاد الأوروبي، ومدى التنسيق في خطط المساعدات العسكرية منهما لأوكرانيا خلال المرحلة المقبلة، إضافة إلى ملفات التعاون الثنائي والتجارة ومخاطر صعود الصين ومستقبل الذكاء الاصطناعي.
وقال إننا نواجه تحديات جديدة للاستقرار الدولي – من دول استبدادية مثل روسيا وجمهورية الصين الشعبية؛ والتقنيات التخريبية؛ والجهات النشطة غير الحكومية؛ والتحديات العابرة للحدود الوطنية مثل تغير المناخ”، بحسب ما نص عليه إعلان الإطلسي
وبموجب الاتفاقية مع سوناك، سيبدأ البلدان مفاوضات “فورية” بشأن معالجة الولايات المتحدة للمعادن الحرجة على غرار الليثيوم والنيكل والكوبالت والمنجنيز والجرافيت، وهي عناصر مهمة تستخدم في البطاريات الكهربائية.
ووافق بايدن على مطالبة الكونغرس بتعيين بريطانيا كمصدر محلي للمشتريات الدفاعية، لتسريع تطوير أسلحة الجيل التالي مثل الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وقال سوناك في بيان، “من الطبيعي، عندما نواجه أكبر تحول في اقتصاداتنا منذ الثورة الصناعية، أن نتطلع إلى بعضنا البعض لبناء مستقبل اقتصادي أقوى معًا.”
ودعا الزعيمان إلى بذل جهود مشتركة لمنع الخصوم من استخدام التقنيات الناشئة بهدف الإضرار بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وشبكات الهاتف المحمول من الجيل السادس وعلم الأحياء التركيبي.
وتتبنى لندن وواشنطن المواقف نفسها بشأن النزاع في أوكرانيا وضد الصين، لكن سوناك يريد تعزيز موقع بريطانيا على الساحة العالمية بعد “بريكست”. كما يسعى إلى تحسين العلاقات مع بايدن، التي تراجعت في عهد سلفيه بوريس جونسون وليز تراس.
يذكر أن هذه الرحلة هي الأولى التي يقوم بها سوناك إلى العاصمة الأميركية منذ توليه منصبه في أكتوبر الماضي، لكنه رابع لقاء له مع بايدن في غضون الأشهر الماضية. فالزعيمان التقيا في قمة “مجموعة السبع في اليابان”، وخلال زيارة الرئيس الأميركي إلى آيرلندا الشمالية في أبريل الماضي، وفي اجتماع دفاعي ثلاثي مع أستراليا في سان دييغو.