أعلن الجيش الأردني عن “إسقاط طائرة مسيرة محملة بمواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية”.
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية إن “قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة من دون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية”.
وأضاف المصدر أنه “وبعد إسقاط الطائرة تبين أنها تحمل 500 غرام من مادة الكرستال، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة”.
كذلك أكد أن “القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه”.
وينشط الجيش الأردني منذ سنوات في مجال إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات آتية من الأراضي السورية، لا سيما بعد أن تحوّلت إلى منصة لتهريب المخدرات خصوصاً الكبتاغون من قبل الميليشيات.
وتعتبر عمان تهريب المخدرات، عبر الحدود الأردنية السورية الممتدة على مسافة حوالي 375 كيلومترا، بات بمثابة “عملية منظمة” تستعين بطائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وكشفت مصادر استخباراتية محلية ودبلوماسية غربية، عن أن الأردن نفذ غارتين على موقعين للمخدرات جنوب سوريا، وقتل إمبراطور الكبتاغون مرعي الرمثان، الشهر الماضي.
وتعتبر هذه أول عملية يعلن عنها الجيش الأردني بعد الغارة الجوية التي وقعت بين درعا والسويداء واستهدفت منزل الرمثان.
وتُعد سوريا مصدرا بارزا للكبتاغون، وهو أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة، التي تمزج عادة من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى، منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، بحسب فرانس برس.
إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً، لاسيما من قبل الميليشيات.