بريطانيا: التعاون مع السعودية أساس التصدي للإرهاب الدولي

16 يونيو 2023
بريطانيا: التعاون مع السعودية أساس التصدي للإرهاب الدولي

أوضح وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط اللورد طارق أحمد، أن “التعاون بين بريطانيا والسعودية ركيزة أساسية لمواجهة خطر الإرهاب الدولي، والمحادثات ستؤدي بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة إلى تسوية تنهي الصراع.”
وأضاف في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، على هامش مشاركته الأخيرة في مؤتمر التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في الرياض أننا “نواجه تهديدات سريعة التطور من الجماعات التابعة لداعش”.
وتابع، أن “المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية تلعبان دوراً كبيراً في هذا التحالف، حيث تعملان على ضمان الهزيمة الدائمة لداعش، جنباً إلى جنب مع الشركاء الدوليين، ويوفّر ذلك التعاون الأساس الذي يمكننا من خلاله أن نتصدى بشكل مشترك لتهديد الإرهاب الدولي”.
وشدد اللورد أحمد على “ضرورة العمل الدولي المشترك “لمواجهة الإرهاب العالمي”، مؤكداً على “الدور المحوري للسعودية في تعزيز أمن الطيران والأمن السيبراني الدفاعي ومكافحة الإرهاب والتطرف”.
وفيما يخص الصراع بالسودان، قال اللورد أحمد، إن “بلاده تعمل ضمن مجموعة جديدة بقيادة الاتحاد الإفريقي لإعادة أطراف الصراع لطاولة المفاوضات”، موضحاً أن “تدعم المملكة المتحدة الجهود المبذولة للاتفاق على وقف إطلاق نار جديد، بهدف التوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية”.
وأكد “ضرورة وقف الحرب في السودان، ودعا قوات الجيش وقوات الدعم السريع إلى الالتزام بمخرجات منبر جدة التفاوضي”.

وعلى صعيد الوضع اليمني، قال اللورد أحمد إن “المناقشات الحالية بين شركائنا السعوديين والحوثيين خطوة حاسمة نحو السلام في اليمن”.
وأضاف، “من الضروري أن تتوقف التهديدات للبنية التحتية النفطية والتجار وشركات الشحن… نتوقع أن تؤدي المحادثات بين الأطراف اليمنية، تحت رعاية الأمم المتحدة، إلى تسوية تسمح بإنهاء مستدام للصراع”، مشيراً إلى أن “المملكة المتحدة ستواصل العمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، والحلفاء الإقليميين، بما في ذلك السعودية لدعم هذه الجهود”.
ولفت إلى أن “التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل في اليمن، ومعالجة الأزمة الإنسانية”.
وتعليقاً على عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، أشار اللورد أحمد، إلى أننا “لا نؤيد عودة سوريا للجامعة العربية، والارتباط العربي مع سوريا مستقبلاً يجب أن يكون مشروطاً بتغييرات جوهرية من جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد”. وأضاف، أنه “يجب أن تشارك سوريا في العملية السياسية للأمم المتحدة، التي تظل الطريق الوحيد لتحقيق سلام دائم ومستدام في سوريا”.