أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مبعوثين إلى سوريا وإفريقيا للسيطرة على “إمبراطورية فاغنر”، وفق ما نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين.
وقالت الصحيفة إن بوتين يسعى لطمأنة سوريا ودول إفريقية باستمرار التعاون بعد تمرد فاغنر، لافتة إلى أن تقديرات استخباراتية تشير إلى انتشار 6000 عنصر من فاغنر في سوريا وإفريقيا.
كما أشارت إلى أن مبعوثاً روسياً حث دمشق على منع مغادرة قوات فاغنر من دون تنسيق مع موسكو، مؤكدة أن مقاتلي فاغنر في سوريا امتثلوا لتعليمات بالتوجه إلى قاعدة في اللاذقية.
أيضاً طلبت موسكو من مقاتلي فاغنر في مالي البقاء في مواقعهم أو مواجهة العقاب.
وكان محللون غربيون قد رسموا 3 سيناريوهات مستقبلية محتملة على القارة الإفريقية كجزء من تداعيات الصراع المفاجئ الذي اندلع السبت بين الرئيس الروسي ومجموعة فاغنر وزعيمها يفغيني بريغوجين؛ حيث ينشط أكثر من 15 ألف مقاتل تابعين للمجموعة في عدد من دول القارة من بينها إفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو ومالي.
وتنظر حكومات البلدان الإفريقية التي تتعاون مع مجموعة فاغنر للحفاظ على وجودها؛ باهتمام بالغ لما يجري في الداخل الروسي حاليا حيث سيحدد مستقبل فاغنر مصير تلك الحكومات إلى حد بعيد.
ففي ظل الظروف التي استجدت السبت بات مستقبل وجود فاغنر في البلدان الإفريقية يخضع لعدد من السيناريوهات المحتملة وهي:
يتمثل السيناريو الأول في أن تدفع أي هزيمة ساحقة تتلقاها المجموعة إلى التخلي عن أنشطتها الخارجية وفي مقدمتها الأنشطة الإفريقية.
أما السيناريو الثاني وهو الأكثر استبعاداً فيتمثل في تغلغل المجموعة بشكل أكبر وزيادة حجم وجودها في القارة الإفريقية وربما تقنينه في شكل علاقات ثنائية مباشرة إذا ما قوى الصراع الحالي موقفها داخل موسكو بأي صيغة من الصيغ.
السيناريو الثالث وهو الأكثر ترجيحاً فهو أن يؤدي إضعاف وضعية المجموعة في روسيا إلى التركيز أكثر على التواجد الخارجي وخصوصاً في إفريقيا.