أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن ضبط 250 ألف حبة كبتاغون داخل مبنى مدرسة قيد التأهيل في محافظة الأنبار، في أحدث عملياتها لمواجهة تزايد انتشار المخدرات.
وذكر بيان للوزارة الذي نشر عبر “فايسبوك” أنه في “عملية نوعية… تمكنت مديرية شؤون المخدرات من ضبط 250 ألف حبة مخدرة نوع كبتاغون وكيلوغرام حشيشة داخل مدرسة قيد التأهيل في مدينة الرمادي”مركز محافظة الأنبار في غرب العراق”.
وأشارت الى أن “قوات الأمن تمضي في إجراءات قضائية لتوقيف المتورطين في “الجريمة”، وفقا للبيان الذي لم يذكر مزيدا من التفاصيل”.
وتتشارك محافظة الأنبار حدودا طويلة مع كل من سوريا والأردن والسعودية.
وضاعفت قوات الأمن العراقية خلال الأشهر الأخيرة عمليات ضبط المخدرات في مناطق مختلفة من البلاد، في ظل تزايد في تجارتها وتعاطيها.
ففي 13 حزيران، أعلنت قوات الأمن اعتقال 21 تاجرا ومروجا في بغداد ومحافظات أخرى وسط البلاد وجنوبها، وضبط 44 ألف حبة كبتاغون في محافظة نينوى (شمال) مخصصة للاستهلاك المحلي.
وفي مطلع أيار، ضبطت قوات الأمن 12 مليون حبة مخدرة من البنزكسول الذي يستخدم عادة كعلاج طبي.
وفي آذار، أعلن العراق ضبط أكثر من ثلاثة ملايين حبة من الكبتاغون على الحدود مع سوريا، علما بأنه أعلن أيضا خلال العام 2022 ضبط ملايين حبوب الكبتاغون في عمليات مختلفة.
وإضافة للمناطق الحدودية مع جارته الغربية سوريا، تعد مناطق جنوب العراق المتاخمة للحدود مع الجارة الشرقية إيران، مناطق مهمة لتهريب المخدرات بينها مادة الكرستال.
وخلال اجتماع عقد مطلع أيار، ضم وزراء خارجية دول عربية، أعلنت سوريا استعدادها لـ”تعزيز التعاون” مع الأردن والعراق البلدين المتأثرين بتهريب المخدرات عبر الحدود معها.
وجاء في البيان أن سوريا “ستتعاون مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل سياسيين/أمنيين مشتركين منفصلين خلال شهر، لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب”.
وتُعدّ حبوب الكبتاغون من المخدرات السهلة التصنيع ويصنّفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنّها “أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة”، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.