أعلنت شركة براكة الأولى التابعة للائتلاف المشترك بين مؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)، إتمام عملية إعادة تمويل محطات براكة للطاقة النووية بالتعاون مع مؤسَّسات مالية إماراتية.
وأعادت شركة براكة الأولى، المسؤولة عن الجوانب المالية والتجارية لمحطات براكة، تمويل الرصيد المستحق بالكامل بموجب تسهيلات القرض البالغة 9.2 مليارات درهم (2.5 مليار دولار) من بنك التصدير والاستيراد الكوري الذي يُعدُّ وكالة ائتمان الصادرات في كوريا الجنوبية، والتي تمَّ الالتزام بها في عام 2016، وتخصُّ إنشاء وتطوير محطات براكة.
واستكملت عملية إعادة تمويل تسهيلات قروض البنك الكوري من خلال تسهيلات قرض جديد بقيمة 8.9 مليارات درهم (2.4 مليار دولار) يموِّله اثنان من المصارف الإماراتية، هما بنك أبو ظبي التجاري وبنك أبوظبي الأول.
وتمثِّل عملية إعادة التمويل تطوراً طبيعياً في عملية تطوير محطات براكة من خلال التشغيل التجاري لثلاثٍ من محطات براكة، التي بدأت بإنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة لدولة الإمارات على نحو تجاري وعلى مدى الساعة، بينما بدأت المحطة الرابعة حديثاً مرحلة الاستعدادات التشغيلية.
وتُؤدي محطات براكة دوراً ريادياً في تحقيق أهداف مبادرة الدولة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، إذ تُنتج الكهرباء الصديقة للبيئة على مدى الساعة، وتحُدُّ من إطلاق ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية.
وتركِّز مؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية حالياً على تعزيز الابتكار في تقنيات الطاقة النووية الجديدة، ومنها المفاعلات المعيارية المصغَّرة والوقود الاصطناعي والهيدروجين الخالي من الانبعاثات الكربونية، بهدف دعم مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة في الإمارات.
وكان لمحطات براكة دورٌ محوريٌّ في تطوير قطاع الطاقة في الإمارات بهدف الاعتماد على المصادر الصديقة للبيئة، إذ قادت عملية تسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة في الإمارات. وفور تشغيلها تجارياً، ستعمل المحطة الرابعة من محطات براكة على زيادة إجمالي قدرة محطات براكة على إنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة إلى 5.6 جيغاواط، أي ما يعادل 25 بالمئة من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، وتوفير أكثر من 40 تيراواط من الكهرباء سنوياً.