الناتو يضع خططاً لمواجهة أي هجوم روسي

11 يوليو 2023
الناتو يضع خططاً لمواجهة أي هجوم روسي

وصل الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، إلى فيلنيوس لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تركّز على الدعم العسكري لأوكرانيا بعد 18 شهرا من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وحطت الطائرة الرئاسية “إير فورس وان” عصرا في المطار الدولي للعاصمة الليتوانية آتية من لندن حيث التقى بايدن في وقت سابق الملك تشارلز الثالث، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، نقلا عن فرانس برس.
وقال 3 دبلوماسيين لرويترز، إن الدول الأعضاء في حلف الناتو توصلت، الاثنين، إلى اتفاق حول خطط توضح بالتفصيل كيف سيرد الحلف على أي هجوم روسي، متغلبا على محاولة تركية لعرقلة الاتفاق.
ويشير ذلك إلى تحول كبير، إذ إن هذه هي المرة الأولى التي يضع فيها الحلف مثل هذه الخطط منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود.
وحاولت تركيا عرقلة الاتفاق على الخطط بسبب مشكلة صياغة تتعلق بمواقع جغرافية مثل قبرص، نقلا عن رويترز.

ولم يشهد الحلف على مدى عقود حاجة إلى خطط دفاعية واسعة النطاق، وخاض حروبا أصغر في أفغانستان والعراق وشعر بالاطمئنان إلى أن روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي لم تعد تشكل تهديدا وجوديا.
ومنذ عام 1945، لم يشهد الحلف حربا أكثر دموية من تلك التي تجري حاليا خارج حدوده في أوكرانيا. ويحذر الآن من أنه يتعين أن يتوافر لديه كل تخطيط قبل وقت طويل من احتمال اندلاع صراع مع خصم مثل موسكو.
ومن خلال تحديد خططه الإقليمية، سيقدم الحلف أيضا إرشادات للدول حول كيفية ترقية قواتها والجوانب اللوجستية.
والحاجة إلى تمويل هذا التحول الأساسي هو أحد الأسباب التي دفعت القادة إلى رفع هدف الإنفاق العسكري للتحالف في فيلنيوس، مما يجعل الهدف الحالي المتمثل في 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هو الحد الأدنى المطلوب.
ويقول مسؤولو الحلف إن تنفيذ الخطط بالكامل سيستغرق بضع سنوات، لكنهم يؤكدون أن الحلف قادر على التوجه إلى أي معركة على الفور إذا لزم الأمر.