عبّرت الأمم المتحدة، عن “قلقها مما اعتبرتها الشروط غير المقبولة التي وضعتها دمشق لاستخدام معبر باب الهوى الحدودي لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا”، حسب ما جاء في وثيقة اطلعت عليها وكالتا “فرانس برس” و”رويترز”.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في وثيقة التي أرسلها إلى مجلس الأمن الدولي، أن “الرسالة التي بعثتها سلطات النظام السوري التي تسمح فيها باستخدام هذا المعبر الواقع بين تركيا وسوريا تحتوي على شرطين غير مقبولين”.
واعترض مكتب (أوتشا) على “شرطين غير مقبولين وردا في الرسالة التي أرسلتها سوريا الخميس، التي تحدد موافقتها على عملية الأمم المتحدة. والشرطان هما الحظر المفروض على التحدث إلى كيانات صنفة إرهابية وكذلك الإشراف على عمليات الأمم المتحدة من جانب منظمات أخرى.”
وقال المكتب، “أولا، شددت الحكومة السورية على أنه لا ينبغي للأمم المتحدة التواصل مع الكيانات المصنفة على أنها إرهابية.. ويجب على الأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين الاستمرار في التعامل مع الأطراف المعنية من الدول وغير الدول وفقاً لما تقتضيه العملية”.
واعتبر أن “مثل هذه المشاركة مع بعض الكيانات التي تصنفها دمشق إرهابية لا غنى عنها للوصول الآمن وفي الوقت المناسب إلى المدنيين المحتاجين وتتوافق مع القانون الإنساني الدولي”.
وأشار المكتب إلى أن “مطالبة حكومة النظام السوري بأن تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري بالإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية في شمال غرب سوريا وتسهيلها لا يتوافق مع استقلال الأمم المتحدة وغير عملي لأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري غير موجودين في تلك المنطقة.”