قبعت العاصمة الأوكرانية كييف خلال الساعات الماضية، تحت وقع هجوم جوّي أطلقه الجيش الروسي، بينما عملت أنظمة الدفاع الجوي على صده.
ولعل هذه الهجمات تعرقل تقدّم القوات الأوكرانية في “هجومها المضاد” الذي أطلق قبل أشهر.
أمام هذه التطورات، كشف الجيش الأوكراني عن عقبات تقف بوجه تقدّم قواته.
“مصدر رعب حقيقي”
فبعد الألغام، اشتكى الجنود الأوكران من تحول طائرات “لانسيت” الروسية الانتحارية المسيرة إلى مصدر رعب حقيقي لهم، وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وأوضح جندي أوكراني أن هذه الطائرات باتت “مشكلة كبيرة جدا”، بحسب تعبيره.
كما أضاف أنه من الصعب إسقاط هذه الطائرات المسيرة لأنها تبدو مثل القنابل الموجهة أكثر من كونها طائرات مسيرة، مشيرا إلى أنه يمكن اكتشاف اقتراب هذه الطائرات المسيرة فقط قبل فترة قصيرة من الوقت، “عادة 15 ثانية”.
وتابع التقرير أن القوات الروسية تتفوق بمستويات كبيرة على القوات الأوكرانية من حيث المعدات ذات الإلكترونيات اللاسلكية الحديثة، خصوصا قدرتها على التقاط إشارات الهاتف المحمول وتشويش GPS وترددات الراديو.
أتت هذه الشكوى الأوكرانية بعد أيام من صدور تقرير أميركي تحدّث عن أن الألغام الأرضية التي زرعتها موسكو، والتي جعلت القوات الأوكرانية تتحرك سيرا على الأقدام بدلاً من التوغل باستخدام الدبابات والمدرعات، وهو ما أعاق تقدّمها وأبطأه، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست.
وأكد التقرير نقلاً عن جنود أوكرانيين، أن الوقت الطويل للتجهيز للعملية العسكرية جنوب وشرق البلاد، منح القوات الروسية المدة الكافية للاستعداد، حيث زرعت الألغام المضادة للدبابات والأفراد بكثافة على مسافة تتراوح بين 3 و10 أميال من خطوطها الأمامية.
ولفت مسؤول في الجيش الأوكراني أن هذه التطورات أجبرت كييف على تغيير استراتيجيتها من الاقتحام السريع بالمدرعات والدبابات إلى تحرك بطيء للوحدات سيرًا على الأقدام، مشددا على أن أ الألغام باتت تمثل مشكلة كبيرة في المعارك خصوصا في باخموت.
مشكلة خطيرة للغاية
يشار إلى أن طائرات “لانسيت” الروسية المسيرة تمثل مشكلة خطيرة للغاية بالنسبة للقوات الأوكرانية، حيث دمرت مؤخرا مدفعا فرنسيا ذاتي الحركة من طراز CAESAR، تم تسليمه إلى أوكرانيا، كما تعرض مدفع “هاوتزر” العملاق لضربة مباشرة من مسيرة.
وأشار خبراء لصخيفة “تيلغراف” بقدرات المسيرات الروسية، مؤكدين أن استخدامها الواسع سيعرض القوات الأوكرانية لمزيد من الصعوبات.