تستخدم أوكرانيا سلاحاً بحرياً جديداً في سلسلة من هجماتها الأخيرة على أهداف روسية في البحر الأسود.
وبحسب شبكة “سي إن إن” الإخبارية، فإن القوات الأوكرانية لجأت إلى تطوير مسيرات بحرية محلية الصنع، تسمح بمهاجمة ومراقبة الروس في البحر الأسود وشبه جزيرة القرم المحتلة.
وتقول الشبكة الأميركية التي منحت حق الوصول للقاعدة العسكرية السرية التي يتم من خلالها إدارة العمليات، إن هذه المسيرات البحرية تثبت أنها أداة حيوية لأوكرانيا في مواجهة الروس.
ويبلغ طول هذه الزوارق المسيرة أكثر من خمسة أمتار ويصل وزنها إلى 1000 كيلوغرام مع حمولة متفجرة تصل إلى 300 كيلوغرام ومدى يبلغ 800 كيلومتر وسرعة قصوى عند 80 كيلومتراً في الساعة.
وأكدت مصادر دفاعية أوكرانية لشبكة “سي إن إن” أن هذه المسيرات البحرية شاركت في هجومين أخيرين على الأقل: جسر كيرتش في تمّوز الحالي، وميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم خلال تشرين الأول الماضي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تعرض الجسر الذي يربط بين روسيا وشبه الجزيرة التي تحتلها منذ عام 2014، لهجوم أدى إلى تضرر الجزء الطُرُقي منه.
ويتألف جسر كيرتش، من قسم طرقي وآخر للسكك الحديد، ويعد ممرا حيويا لنقل الإمدادات إلى الجنود الروس الذين يقاتلون في أوكرانيا منذ بدء الغزو مطلع 2022.
ويقف وراء العملية الاستخبارات وسلاح البحرية في أوكرانيا، وهو هجوم نفذ بواسطة مسيرات بحرية، حسبما ذكر مصدر لوكالة فرانس برس.
وفي تشرين الأوّل من العام الماضي، كانت المسيرات البحرية الأوكرانية مسؤولة عن الهجوم على السفينة الرئيسية للأسطول الروسي، الأدميرال ماكاروف، وهي فرقاطة كانت ترسو في ميناء في سيفاستوبول.