وفق معلومات لـ”إيران إنترناشيونال”، اعتقلت السلطات الإيرانية سعيد فراهاني، وهو مواطن إيراني مقيم بهولندا، بعد زيارته لإيران. وفي الأشهر الماضية أيضا، استخدمت الأجهزة الأمنية عددا من الإيرانيين المقيمين في الخارج كرهائن بعد دخولهم البلاد، من خلال تلفيق ملفات قضائية لهم.
وتشير التقارير التي تلقتها “إيران إنترناشيونال” إلى أن هذا المواطن البالغ من العمر 42 عاما دخل إيران قبل شهرين وتمت مصادرة جواز سفره عند وصوله.
وبحسب هذه التقارير فإن سعيد فراهاني الذي تم استدعاؤه إلى السلطات القضائية سيمثل أمام محكمة إيفين في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس، لكن يتم اعتقاله في الوقت نفسه.
ومنذ اعتقاله في أواخر آب، لم يتواصل فراهاني مع عائلته ولا توجد معلومات حول حالته.
ويبدو أن هذا المواطن اعتقل بشبهة “ازدواجية الجنسية”، لكن المعلومات التي حصلت عليها “إيران إنترناشيونال” تظهر أنه لا يحمل جنسية مزدوجة.
وفي الأشهر الماضية، كانت هناك حالات أخرى قامت فيها المؤسسات الأمنية بتلفيق ملفات قضائية لمواطنين إيرانيين مقيمين في الخارج بعد دخولهم إلى إيران.
من ناحية أخرى، مارست طهران ضغوطا على الحكومات الغربية منذ سنوات عديدة من خلال اعتقال المواطنين الإيرانيين الذين يعيشون خارج إيران أو الذين يحملون جنسية مزدوجة، وحصلت على تنازلات من هذه الحكومات مقابل إطلاق سراح هؤلاء المواطنين.
وفي هذا الصدد، حذرت بعض الدول الغربية، بما فيها بريطانيا وفرنسا، مواطنيها خلال الأشهر الأخيرة من السفر إلى إيران.
ومنذ وقت ليس ببعيد، اتفقت طهران وواشنطن على إطلاق سراح خمسة رهائن أميركيين مسجونين في السجون الإيرانية مقابل حصول إيران على ستة مليارات دولار من أصولها المجمدة.