اتهم ممثلو ادعاء أميركيون، اليوم الخميس، رجلاً يحمل الجنسيتين الروسية والألمانية بتهريب كميات كبيرة من الإلكترونيات الدقيقة ذات الاستخدامات العسكرية إلى روسيا، لاستعمالها في نهاية المطاف في الحرب التي تخوضها في أوكرانيا.
وذكر بيان صادر عن المدعي العام الأميركي في مانهاتن داميان وليامز، أن مواطن روسي ألماني يبلغ من العمر 33 عاماً وهو آرثر بيتروف، ألقي القبض عليه في 26 أيلول في قبرص بناء على طلب من الحكومة الأميركية.
ووجهت اتهامات لـبيتروف وروسيين آخرين “متآمرين معه” لم يكشف عن اسميهما، باستخدام شركات وهمية لإخفاء مشتريات من موزعين أميركيين للإلكترونيات الدقيقة الخاضعة لضوابط التصدير الأميركية.
وقال ممثلو الادعاء إن: “الإلكترونيات كانت موجهة لشركة “إلكتروكوم”، التي تتخذ من مدينة سانت بطرسبرغ الروسية مقرا، وهي مورد للمكونات الإلكترونية للشركات التي تزود الجيش الروسي بأسلحة ومعدات أخرى”.
وتفيد الدعوى الجنائية المرفوعة ضد بيتروف أن أحد المتآمرين هو المؤسس المشارك المدير العام لشركة “إلكتروكوم”، علما أن الدعوى بتاريخ 11 أيلول وأعلن عنها اليوم الخميس.
وقال وليامز في بيان إن: “الجهود المبذولة لتزويد روسيا بشكل غير مشروع بتكنولوجيا عسكرية من مصادر أميركية تمثل استهانة بالأمن القومي”.
ويواجه بيتروف 11 تهمة جنائية، تشمل انتهاك قوانين ضوابط الصادرات الأميركية والتهريب والتآمر لارتكاب عمليات احتيال عبر الإنترنت وغسل الأموال.
وعقوبة كل تهمة السجن لمدة تتراوح بين 5 و20 سنة.
شملت التكنولوجيا المهربة بحسب الدعوى الجنائية، مكونات عثر عليها في المعدات العسكرية الروسية الموجودة في ساحات القتال بأوكرانيا، مثل الصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة وأجهزة الحرب الإلكترونية والاتصالات.
وبحسب الدعوى، شحنت مكونات إلكترونية تتجاوز قيمتها 225 ألف دولار خلال المخطط الذي استمر منذ شباط 2022، الشهر الذي بدأ به الهجوم الروسي على أوكرانيا، حتى أيلول 2023.
تشدد أميركا مؤخراً على معاقبة كل من يتعامل مع روسيا بعد الحرب في أكرانيا، فأصبحت أميركا تعتبر أن التعامل مع روسيا خصوصاً في الشق العسكري هو بمثابة التعامل مع مجموعة إرهابية.