أبدى وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، حبه وامتنانه للعرض الكريم من الجزائر بتقديم مساعدات للمملكة المغربية للتخفيف من آثار الزلزال المأساوي الذي ضرب مناطق مختلفة في المملكة يوم الجمعة.
وكان هذا الزلزال قد أسفر عن فاجعة كبيرة، إذ فقد أكثر من 2400 شخص حياتهم، وأصيب آلاف آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.
تلقت هذه الخطوة ترحيبًا من قبل وزير العدل المغربي، ولكنه أكد على أهمية تنسيق الجهود الإنسانية والإغاثية بشكل جيد مع وزارة الخارجية المغربية. يأتي هذا التنسيق لضمان أن تصل المساعدات بفعالية إلى من يحتاجون إليها بأسرع وقت ممكن وبأكبر فعالية ممكنة.
أشار الوزير وهبي أيضًا إلى أن هناك آمالًا مازالت قائمة في العثور على مفقودين في المناطق المتضررة، ولكن الفرق الإنقاذ تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى العالقين في المناطق الجبلية والصعبة الوصول. تظل أولويتهم الرئيسية هي إغاثة المنكوبين وتوفير الرعاية الصحية والإسعافات الأولية للمصابين.
يظل من الصعب تقدير الأضرار النهائية التي لحقت بالمنطقة بسبب الزلزال مع استمرار عمليات الإنقاذ والإسعاف. ولكن الجهود مستمرة في توفير المساعدة للمتضررين والعمل على استعادة الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.
أعلنت وزارة الداخلية المغربية في هذا السياق عن ارتفاع عدد الضحايا إلى 2497 شخصًا، وعدد الإصابات بلغ 2476 شخصًا. وما زالت الجهود مستمرة للبحث والإنقاذ واستخراج الناجين من تحت الأنقاض.
قرر المغرب استجابةً إيجابية لعروض المساعدة التي تقدمت بها دول مثل إسبانيا وبريطانيا والإمارات وقطر في وسط هذا الوضع الصعب. تم هذا الإعلان مساء الأحد ويعكس تضامنًا واسع النطاق مع المملكة المغربية في هذه الأوقات الصعبة.
تقدمت الجزائر أيضًا بعرض مساعدة لجارتها المغرب، وأعلنت في بيان رسمي عن تقديم مُخطط طارئ للمساعدة في حالة قبول المملكة المغربية لهذا العرض الكريم. تظل هذه البادرة تعبيرًا عن التضامن الإقليمي والإنساني والأخوي في المنطقة.