العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا كانت متوترة لسنوات عديدة وتاريخياً تشير إلى فترة الحرب الباردة، حيث كانت هناك منافسة شديدة بين القوتين العظمى في مجالات مثل التسلح النووي والتوسع الإقليمي والنفوذ السياسي عبر العالم.
على الرغم من انتهاء الحرب الباردة في أوائل التسعينيات، فإن التوترات بين البلدين لا تزال قائمة حتى اليوم. تعتبر قضايا مثل التدخل الروسي في انتخابات الولايات المتحدة، الصراع في أوكرانيا، وتضارب المصالح في الشرق الأوسط، من بين أسباب التوترات الحالية بين الولايات المتحدة وروسيا. يضاف إلى ذلك التنافس على الهيمنة في مجال التكنولوجيا والفضاء، الذي يزيد من تعقيد العلاقة بين البلدين.
أعلنت روسيا، اليوم الخميس، طرد دبلوماسيين أميركيين متهمين بأنهما كانا عميلي “ارتباط” لدى موظف روسي سابق اعتقل مطلع العام ويشتبه في قيامه بنقل معلومات حول النزاع في أوكرانيا إلى الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الدبلوماسيين اللذين اعتبرا “شخصين غير مرغوب فيهما” هما السكرتير الأول والثاني في السفارة الأميركية في موسكو جيفري سيلين وديفيد بيرنستين.
كما أضافت “يجب أن يغادرا الأراضي الروسية خلال سبعة أيام”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وأوضحت أن الدبلوماسيين “قاما بأنشطة غير قانونية من خلال الاتصال بمواطن روسي يدعى روبرت تشونوف متهم بالتعاون السري مع دولة أجنبية” والذي “تم تكليفه بمهام مقابل مكافآت مالية بهدف تقويض الأمن القومي الروسي”.
وأضاف المصدر نفسه أنه تم استدعاء السفيرة الأميركية لدى موسكو لين تريسي الى وزارة الخارجية الروسية الخميس وإبلاغها بهذا القرار.
وتابعت الخارجية الروسية أن “الأنشطة غير الشرعية التي تقوم بها البعثة الدبلوماسية الأميركية بما يشمل التدخل في الشؤون الداخلية للدولة المضيفة، غير مقبولة”.
تأتي عملية الطرد هذه في وقت وصلت فيه العلاقات الى أدنى مستوياتها بين روسيا والولايات المتحدة، أحد أبرز الداعمين الماليين والعسكريين لأوكرانيا حيث تشن روسيا هجوما منذ شباط 2022.