رياح سياسية واقتصادية معاكسة تعصف بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين

قال المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي من أن موقف بكين من الحرب في أوكرانيا قد يعرض علاقتها مع أوروبا للخطر، مشيرا إلى خلل تجاري بنحو 400 مليار يورو، وداعيا إلى علاقة اقتصادية أكثر توازنا بين الجانبين.أوضح المسؤول الأوروبي أن رياحا سياسية واقتصادية معاكسة تعصف بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين وقد تؤدي إلى انفصالهما.
في المقابل، قال نائب رئيس الوزراء الصيني إن بلاده تأمل في أن يرفع الاتحاد الأوروبي القيود المفروضة على تصدير المنتجات فائقة التقنية.
أضاف أن الجانبين اتفقا على العمل معا من أجل استقرار سلاسل التوريد والتصدي لفك الارتباط بينهما.
قالت من برلين، الباحثة في الاقتصاد السياسي، الدكتورة نجاة عبد الحق، في حديثها لبرنامج “غرفة الأخبار” على قناة “سكاي نيوز عربية”:
بدأ الاتحاد الأوروبي في صياغة استراتيجيات جديدة للتعامل مع الصين. أوروبا فهمت، خلال فترة كورونا، حقيقة مدى اعتماديتها على بكين.باتت العلاقة بين الطرفين أكثر صعوبة مما كانت عليه في السابق. الصين تطالب بإدخال منتجاتها إلى الأسواق الأوروبية.استكون العملية التفاوضية صعبة لأن اعتماد الاتحاد الأوروبي على الصين كبير جدا.
ومن دبي، قال الباحث في العلاقات الدولية، إلهام لي، في حديثه لـ”غرفة الأخبار” على قناة “سكاي نيوز عربية” إن: “لا يمكن أن نقارن بين الصين وأوروبا بشأن من يتمسك أكثر بالآخر”.تعتمد الفجوة التجارية بين الصين والدول الأوروبية أساساً على الاختلاف في الهيكل الصناعي. المصالح المشتركة والمتبادلة بين الطرفين هي أكبر من الخلافات.هناك المزيد من الاستثمارات الأوروبية، وخاصة الألمانية، في الصين. العلاقات بين الطرفين مثينة.