وصلت بعثة تابعة للأمم المتحدة الأحد إلى ناغورنو قره باغ، لتكون الأولى منذ ثلاثة عقود، وفق ما أعلنت باكو، بعدما غادر جميع السكان الأرمن تقريبا منذ استعادت أذربيجان السيطرة على الجيب الانفصالي.
وأفاد ناطق باسم الرئاسة الأذربيجانية وكالة “فرانس برس” بأن “بعثة أممية وصلت إلى قره باغ صباح الأحد”، لتقييم الاحتياجات الإنسانية خصوصا.
ومنذ سيطرة جيش أذربيجان على قره باغ في هجوم خاطف الأسبوع الماضي، فر قرابة 90 بالمئة من سكان الإقليم الأرمن خوفا من القوة المنتصرة.
وقالت الأمم المتحدة إن ما يزيد عن 100 ألف لاجئ وصلوا إلى أرمينيا منذ العملية العسكرية التي نفذتها أذربيجان لاستعادة السيطرة على الإقليم.
وبدأ الكثير من الأرمن البالغ عددهم 120 ألفا في قره باغ ما أصبح نزوحا جماعيا نحو أرمينيا في أعقاب الهجوم الخاطف الذي نفذته أذربيجان واستعادت به الإقليم الانفصالي، وفق “رويترز”.
وبحسب تعداد للسلطات الأرمينية، دخل 100,417 شخصا إلى أرمينيا منذ 24 سبتمبر.
ويقول الأرمن إنهم يخشون الاضطهاد والتطهير العرقي على الرغم من وعود أذربيجان بالحفاظ على سلامتهم.
وإقليم قره باغ معترف به دوليا بأنه جزء من أذربيجان، لكن غالبية سكانه من الأرمن المسيحيين الذين أسسوا جمهورية آرتساخ قبل ثلاثة عقود بعد صراع عرقي دموي مع انهيار الاتحاد السوفيتي.
وتبلغ مساحة قره باغ أقل من 3200 كيلومتر مربع، وهو أكبر قليلا من لوكسمبورغ.
وشهد الإقليم أربعة صراعات في التاريخ الحديث، الأول بين أرمينيا وأذربيجان، استمر من 1988 إلى 1994، وأسفر عن مقتل 30 ألف شخص ونزوح مئات الآلاف من الأذربيجانيين والأرمن.
أعقب ذلك اندلاع أعمال عنف وحروب في 2016، ثم في 2020 عندما قضى 6500 شخص خلال ستة أسابيع ومنيت أرمينيا بهزيمة ساحقة، والآن الحرب الخاطفة في 2023.