وضعت قطر الثلاثاء حجر الأساس لمشروع توسيع الإنتاج في في أحد أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم، لتنطلق بذلك أعمال البناء في محطة تصدير على الساحل الشمالي الشرقي للبلاد.
ومن خلال توسعة الحقل، تخطط قطر لرفع إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 60 بالمئة إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027. ومن المتوقع أن يبدأ انتاج الغاز بعد التوسعة في عام 2026.
وقال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي: “تأتي هذه الإضافة في وقت بالغ الأهمية لأنها تلعب دورا مهما للغاية (..) في وقت نشهد العديد من التقلبات الجيوسياسية”.
وتعد الدول الآسيوية، وعلى رأسها الصين واليابان وكوريا الجنوبية، السوق الرئيسية للغاز القطري الذي تسعى إلى الحصول عليه الدول الأوروبية بشكل متزايد منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية العام الماضي.
وقال رئيس شركة “توتال إنرجي” الفرنسية باتريك بويان للصحافيين، إن توسيع حقل الشمال كان “مشروعا ضخما”، ويأتي مع زيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال من أوروبا.
وتابع “نحتاج إلى مزيد من الإمدادات. هذا واضح. لا تزال السوق هشة”، مضيفا “هذا المشروع كبير وسيضيف مساحة في السوق”.
ووقعت توتال اتفاقا بقيمة 1.5 مليار دولار مع “قطر للطاقة” في سبتمبر العام الماضي حصلت بموجبه على حصة 9.3 بالمئة في مشروع حقل الشمال الجنوبي في قطر، وهو المرحلة الثانية من توسعة حقل الغاز.
وفي يونيو 2022، أصبحت شركة الطاقة الفرنسية العملاقة الشريك الأول في المرحلة الأولى من التوسعة حقل حقل الشمال، حيث ضخت أكثر من 2 مليار دولار مقابل حصة بلغت 25 بالمئة.
وقطر واحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا وروسيا. وتقدر “قطر للطاقة” أن حقل الشمال يحتوي على نحو 10 بالمئة من احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم.