في ظل التوترات المستمرة في الشرق الأوسط والتصاعد الحاد للصراع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، تزايدت التصريحات والتهديدات من الأطراف المتصارعة.
تقدمت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ببيان يفيد بأنها “جاهزة للتعامل مع أي قوة عسكرية تدخل قطاع غزة، في إشارة إلى العملية البرية التي يحضر لها الجيش الإسرائيلي”.
وأعلنت كتائب القسام عن “مقتل 22 أسيراً خلال القصف الإسرائيلي على القطاع”، مشيرة إلى أن “الأسرى لديها يبلغ عددهم ما بين 200 و250 أسيراً”.
وأشارت كتائب القسام إلى أن “لديها أسرى من جنسيات مختلفة، وأنهم يعاملون كضيوف، وأنها ستطلق سراحهم حين تسمح الظروف”.
ولفت المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إن “تلويح الاحتلال بالدخول بعدوان بري على شعبنا لا يرهبنا، ونحن جاهزون له”.
أضاف: “نقول للعدو إن دخولكم إلينا سيكون فرصة جديدة لمحاسبتكم بقسوة على ما ترتكبونه في حقنا”.
تابع: “لدى كتائب القسام في غزة نحو 200 أسير من جنود الاحتلال ومستوطنيه، والبقية موزعون لدى مكونات أخرى في قطاع غزة”، مشيراً إلى أن “عدد الأسرى الإجمالي 250”.
وأوضح أبو عبيدة “لدينا مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة لم نتمكن من التحقق من هويتهم خلال العملية”، لافتاً إلى أنهم “ضيوف عندنا، ونأمل في أن نطلق سراحهم عندما تسمح الظروف الميدانية”.
كما عبر عن أمله في أن يبقى المحتجزون الأجانب سالمين.
وأضاف: “22 أسيراً قتلوا في قصف إسرائيلي، بينهم الفنان الإسرائيلي غاي أوليفر، وهو من سكان تل أبيب”.
وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الاثنين، أن “عدد الرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال عمليتها ونقلتهم إلى قطاع غزة يصل إلى 199 شخصاً، وذلك في حصيلة جديدة بعد عشرة أيام من الهجوم”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في مؤتمر صحافي: “قمنا بإخطار عائلات 199 رهينة”.
وأعلنت إسرائيل الحرب على قطاع غزة، الأحد الماضي، بعد يوم من اختراق مقاتلي حماس أجزاء من السياج الحدودي الشائك، وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وأدى القصف المتواصل منذ السابع من تشرين الأول إلى تسوية أحياء بالأرض، ومقتل ما لا يقل عن 2750 شخصاً في قطاع غزة، وإصابة 9700 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.