فيما يدخل الصراع أسبوعه الثالث، شهد قطاع غزة غارات غير مسبوقة منذ تفجر القتال بين إسرائيل وحركة حماس يوم السابع من تشرين الأول الحالي. وشهدت العديد من مناطق قطاع غزة اليوم الاثنين غارات إسرائيلية مكثفة.
وفي هذا المجال، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الاثنين بأن إسرائيل وافقت على طلب واشنطن تأجيل الدخول البري إلى قطاع غزة حتى وصول قوات أميركية إضافية.
يأتي ذلك، بعدما نقلت “نيويورك تايمز” عن مصدر مطلع، أن واشنطن طلبت من إسرائيل تأجيل بدء العملية البرية في قطاع غزة، وذلك من أجل الاستعداد بشكل أفضل لهجمات محتملة على الجيش الأميركي في المنطقة.
ويتوقع المصدر أن عدد الهجمات على القوات الأميركية قد يزيد بعد أن تقرر إسرائيل إرسال قوات إلى غزة.
وتشير الولايات المتحدة إلى أن الهجمات يمكن أن تنفذها مجموعات إقليمية مدعومة من إيران.
ووفقاً للصحيفة، طلبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من إسرائيل تأجيل العملية ليس فقط لأسباب أمنية: فواشنطن تريد “كسب الوقت” للمفاوضات لترتيب إطلاق سراح الرهائن وتسليم المساعدات الإنسانية.
وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأميركية لا تقدم أي مطالب لإسرائيل، لكنها لا تزال تدعم نيتها للقيام بعملية برية وتدمير حركة حماس.
ونوه المصدر للصحيفة، بأن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، نقل إلى إسرائيل النصيحة بتأخير بدء العملية البرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع يتواصل بشكل شبه يومي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، ويناقش الطرفان توريد الأسلحة ونشر القوات الأمريكية في المنطقة.
وقال أحد مصادر الصحيفة، إن أوستن أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي أيضا أن عودة الرهائن تمثل أولوية للولايات المتحدة.
كذلك، قالت قناة “سي إن إن” في تقرير بثته أمس الأحد، إن “إطلاق سراح المواطنين الأمريكيتين جوديث وناتالي رعنان عزز الشعور لدى الفريق الأمريكي بإمكانية إطلاق سراح رهائن إضافيين من خلال المفاوضات”.
ولفتت القناة نقلاً عن مصادر في واشنطن إلى أن “الإدارة الأميركية تضغط على إسرائيل لتأجيل الدخول البري إلى قطاع غزة من أجل السماح بإحراز تقدم في قضية المختطفين”.