تعيش منطقة الشرق الأوسط في هذا الوقت على وقع توترات وأزمات مستمرة، خاصة مع التصاعد التدريجي لوتيرة الحرب في غزة والإصرار الإسرائيلي المستمر لتنفيذ “الهجوم البري” بهدف القضاء النهائي على “حماس”
وفيما لم تحدد ساعة الصفر حتى الآن بما يخص هذا الهجوم وظهور خلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة الجيش حول الاجتياح البري لقطاع غزة المحاصر،
أكد وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس لصحيفة بيلد الألمانية أن “إسرائيل لن تتراجع عن غزو بري محتمل لغزة بسبب قضية الأسرى المحتجزين هناك”.
قال كاتس في مقابلة مع الصحيفة تنشر اليوم الثلاثاء إن “إسرائيل ستبذل قصارى جهدها لإعادة الرهائن”.
نقلت الصحيفة عنه قوله “لكن هذا لا يمكن أن يعيق تحركاتنا بما في ذلك الهجوم البري إذا قررنا ذلك”.
كما أضاف “حماس تريد ألا يدخل الجيش لتدمير بنيتها التحتية. وهذا لن يحدث”.
وخلص تحليل مشترك للمحللين السياسيين الإسرائيليين ناحوم برنيع ورونان بيرغمان إلى أن “نتنياهو غاضب من كبار مسؤولي الجيش، الذين أعلنوا تحمّل مسؤولية هجوم حركة حماس المباغت الذي أوقع ما لا يقل عن 1400 قتيل في الجانب الإسرائيلي بالإضافة إلى أسر العشرات”.
كذلك أشار التحليل المشترك الذي نشرته “يديعوت أحرونوت”، إلى أن “نتنياهو دخل أيضاً في أزمة مع وزير دفاعه يوآف غالانت”.
ففي حين أفادت شبكة “سي إن إن”، الأسبوع الماضي، “بوجود ضغوط أميركية تسببت في تأجيل الهجوم البري المزمع على قطاع غزة لإعطاء فرصة أمام تحرير مزيد من الرهائن”، يعتقد برنيع وبيرغمان أن “التأجيل له علاقة بغياب الخطط الإسرائيلية للتعامل مع القطاع، فضلاً عن استماع رئيس الوزراء للجنرال المتقاعد إسحاق باريك، الذي نصح نتنياهو بالتفكير أكثر في مسألة الاجتياح البري وعدم الاستعجال”.
يشار إلى أنه بينما ينتظر الفلسطينيون بقلق الاجتياح البري المزمع لقطاع غزة من قبل إسرائيل، واصلت القوات الإسرائيلية قصف القطاع المكتظ بالسكان ليرتفع عدد القتلى إلى 5087 في الأسبوع الثالث للهجمات.
وقتل مسلحون من حماس 1400 شخص واحتجزوا أكثر من 200 رهينة في هجوم عبر الحدود يوم السابع من تشرين الأول الحالي.